الثبات ـ دولي
وصف الإمام التونسي بمسجد بانيول سير سيز في فرنسا محجوب المحجوبي أن قرار ترحيله من فرنسا، بعد اتهامه بالإدلاء بتصريحات تحث على الكراهية، تعسفي وسياسي بامتياز.
وقال المحجوبي في مداخلة هاتفية مع إذاعة "موزاييك" يوم الجمعة إن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين قدم شخصيا للتوقيع على وثيقة ترحيله دون الانطلاق في إجراءات التحقيق.
وأضاف الإمام التونسي أن هذا القرار جاء في إطار قانون الهجرة الجديد، وفق قوله.
واتهم المحجوبي بالتحريض عن الكراهية بسبب الحديث في إحدى الخطب عن "العلم ثلاثي الألوان" بأنه "علم شيطاني".
وقال الإمام إنها "زلة لسان"، موضحا أنه كان في الواقع ينتقد المنافسات الشديدة بين مشجعي البلدان المغاربية خلال فعاليات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة لكرة القدم.
كما ندد الإمام التونسي بالقرار التعسفي، مؤكدا أنه سيلجأ للقضاء من أجل العودة إلى فرنسا حيث تقيم عائلته.
وأوضح محجوبي الذي يعمل في مجال المقاولات في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية من مقر سكنه في منطقة سليمان (شرق) التي تبعد حوالي 30 كيلومترا عن العاصمة تونس: "القرار الإداري لوزير الداخلية تعسفي بالطبع، سأدافع عن نفسي وسأفعل كل شيء من أجل العودة إلى زوجتي وأولادي".
وتابع: "المحامي سيقدم قضية إلى المحكمة بفرنسا من أجل حق الدفاع، وسنواصل العمل وإذا لم تنصفني المحكمة سنلجأ إلى المحكمة الأوروبية".
وأضاف محجوبي (52 عاما) الذي تحمل عائلته الجنسية الفرنسية وأصغر أبنائه يعالج من مرض السرطان، "لم أسبّ الجالية اليهودية، ولم أسب العلم الفرنسي.. لم أدع قط إلى الكراهية أو التطرف، بل على العكس من ذلك، والجميع يعرفني.