حرب أوكرانيا في عامين: أرقام الخسائر البشرية والدعم المالي الأميركي ونوع الأسلحة

الخميس 22 شباط , 2024 09:48 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

في الذكرى السنوية الثانية للحرب في أوكرانيا، طرحت مجلة "Responsible Statecraft" الإلكترونية الأميركية، بيانات وأرقام، واستطلاعات الرأي وغير ذلك، توضح تكلفة الصراع وملامحه على مدى 24 شهراً.

وبحسب المجلة، فإنّ خزائن الغرب فُتحت "واستُنزفت لمساعدة أوكرانيا، بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في الدفاع عن نفسها ضد روسيا".

كما أوردت أنّه "تم استنفاد القوات العسكرية الأوكرانية بالكامل، في ظل تنافسها مع روسيا، الأكثر اكتظاظاً بالموارد والسكان".

وأشارت إلى أنّ خبراء معهد "كوينسي" يحذّرون "من الاحتمال الضئيل لتحقيق المزيد من المكاسب الإقليمية لأوكرانيا، وخطر استنفاد القوى البشرية والذخائر، ويقولون إنّ الحل الوحيد والأفضل هو دفع كافة الأطراف إلى طاولة المفاوضات قبل تدمير أوكرانيا".

الدعم المالي الأميركي

ووفق ما جاء في التقرير، فإنّ الدعم المالي الأميركي لأوكرانيا، بلغ ما مجموعه 113 مليار دولار، شمل مساعدات عسكرية، ومساعدات للحفاظ على عمل حكومة كييف، ومساعدات اقتصادية وإنسانية، وذهبت نحو 5 مليارات دولار، لإعادة تسليح الحلفاء، ونحو 15 مليارات دولار أخرى لتوسيع العمليات العسكرية الأميركية في أوروبا.

لكن بعد عامين من الحرب، نضب هذا التمويل، إذ لم ترسل إدارة بايدن، التي كانت تشحن حزمتين أو ثلاث حزم أسلحة جديدة كل شهر، شحنة أسلحة كبيرة لأوكرانيا منذ 27 كانون الأول/ديسمبر 2023.

ويكافح الكونغرس، لتمرير 60 مليار دولار إضافية، إلا أنّ مراقبين، يعتقدون بشكل متزايد أنّ حزمة المساعدات قد تكون هي الأخيرة، بحسب المجلة.

نوع الأسلحة

وفق الأرقام التي أوردتها المجلة، فقد أرسل البنتاغون ما لا يقل عن 3 مليون قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا، معظمها كانت من عيار 155 ملم، وهو الحجم القياسي الذي تستخدمه الولايات المتحدة وحلفاؤها في "الناتو"، وهذه الكمية تمثل ما مجموعة 95 ألف طن من نوع هذه الذخيرة فقط. 

وأشارت المجلة إلى أنّ الولايات المتحدة، تنتج فقط نحو 340 ألف قذيفة عيار 155 ملم سنوياً، على الرغم من تكثيف التصنيع العسكري، مما يعني أن أوكرانيا كانت تطلق قذائف بمعدل ثلاثة أضعاف معدل الإنتاج الأميركي".

كذلك، منحت واشنطن كييف 76 دبابة، بما في ذلك 31 دبابة من طراز "أبرامز" و45 دبابة من طراز "T-72B" تعود للحقبة السوفيتية، وتسلّمت أوكرانيا 3631 مركبة مدرعة أميركية من مختلف الأنواع، من مركبات المشاة القتالية إلى ناقلات الأفراد والشاحنات الطبية.

كذلك، استخدمت أوكرانيا 39 قاذفة صواريخ أميركية الصنع من طراز "HIMARS"، فيما أرسلت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 400 مليون قنبلة يدوية ورصاصة في الأشهر الـ 24 الماضية.

الخسائر البشرية

لم تقدم روسيا ولا أوكرانيا مؤشرات عامة مفصلة عن تأثير الحرب على جنودهما، بحسب المجلة، إلا أنّ الولايات المتحدة أصدرت تقديرات في آب/أغسطس، بأنّ نحو 70 ألف جندي أوكراني لقوا حتفهم، وما بين 100 و 120 ألف آخرين أصيبوا، مما رفع إجمالي عدد الضحايا إلى أكثر من 170 ألف، فيما قدّرت موسكو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أنّ 383 ألف جندي أوكراني قتلوا أو جرحوا.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد السكان الأوكرانيين، داخل الحدود المعترف بها دولياً، والذي بلغ 43.5 مليون شخص في عام 2021، انخفض إلى 39.7 مليون في عام 2022، وعام 2023، انخفض إلى 36.7 مليون نسمة، وهو أدنى مستوى منذ عام 1990. 

وذكرت المجلة، أنّ 6.3 مليون أوكراني، أصبحوا في الخارج، مع نزوح 3.7 مليون آخرين داخلياً.

استطلاعات الرأي

يوضح استطلاعان للرأي جديدان، صدرا خلال الأسبوع الماضي، تعقيدات مشاعر الأميركيين تجاه الحرب في أوكرانيا والدور الأميركي فيها.

أول استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو"، في 16 شباط/فبراير، أظهر أنّ 74% من الأميركيين، يرون أنّ الحرب بين روسيا وأوكرانيا تعتبر مهمة أو مهدة جداً، لمصالح الولايات المتحدة.

ووفقاً لبيانات نشرها مركز "بيو"، في آذار/مارس 2022، قال 74% من الأميركيين، إنّ المساعدات الأميركية لأوكرانيا كانت "صحيحة تماماً" أو "غير كافية".

ووجد استطلاع آخر أجراه معهد "هاريس بول" ومعهد "كوينسي"، أنّ الأميركيين يدعمون على نطاق واسع، التوصل إلى نهاية للصراع بقيادة الولايات المتحدة.

أما بالنسبة إلى مفاوضات السلام، فذكرت المجلة أنّه كان هناك عدة محاولات لجمع الدول معاً، لتحديد الخطوط العريضة للمحادثات لإنهاء الحرب.

وشاركت روسيا وأوكرانيا في خمس جولات من المحادثات في بيلاروسيا وتركيا بعد وقت قصير من العملية الروسية، لكن المحادثات انهارت وسط الضغوط الغربية على كييف لمواصلة القتال.

ومنذ ذلك الحين، تحدث الخصمين، بشكل مباشر عن قضايا ثانوية، مثل الشحن في البحر الأسود وتبادل الأسرى. 

وبحسب ما أوردته المجلة، وضعت أوكرانيا "خطة سلام من عشر نقاط" شكلت الأساس لخمس قمم دولية، لم تضم أي منها روسيا.

وقد عُقدت هذه الاجتماعات في الدنمارك في حزيران/يونيو 2023؛ وفي جدّة السعودية في آب/أغسطس 2023؛ وفي مالطا في تشرين الأول/أكتوبر 2023؛ وفي الرياض في السعودية، في كانون الأول/ديسمبر 2023؛ ودافوس بسويسرا في كانون الثاني/يناير من هذا العام.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل