الثبات ـ دولي
تسبب القصف التركي المتكرر الذي طاول البنى التحتية الأساسية في مناطق سيطرة "قسد" في عموم مناطق شمالي شرقي سوريا، وتحديداً في محافظة الحسكة بأزمة في توفير المشتقات النفطية، وتراجع في عدد ساعات التغذية الكهربائية مع نقص في الغاز المنزلي.
ويأتي ذلك، بعد أكثر من شهر من موجة قصف جوي تركي أدت لخروج أكثر من نصف محطات تحويل الكهرباء في محافظة الحسكة عن الخدمة، وهي: " الدرباسية، عامودا، القحطانية، القامشلي الشمالية، تل تمر"، إضافة إلى محطة توليد السويدية عن الخدمة والتي كانت توفر نحو 100 ميغا واط كهرباء ساعي في اليوم.
كما خرجت محطة إنتاج "العودة" عن الخدمة مع توقف عدد كبير من الآبار عن الانتاج، بالإضافة إلى آبار أخرى في القحطانية ورميلان في ريف الحسكة الشمالي، مع تضرر معمل إنتاج غاز "السويدية"، الذي انخفض إنتاجه نتيجة توقف محطة توليد "السويدية"، بعد أن كان ينتج يوميا من 12 الى 16 ألف أسطوانة.
وأدت هذه الاستهدافات إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن مدن وبلدات في محافظة الحسكة، مع انخفاض في عدد ساعات التغذية في بقية المناطق الى ساعتين يومياً فقط، بالإضافة إلى شحٍ في توفير الوقود للآليات والمولدات وارتفاع أسعارها في السوق المحلية إلى الضعف.
وتتعمد أنقرة استهداف البنى التحتية وآبار النفط والغاز ومحطات الكهرباء والمياه، لضرب الاقتصاد في مناطق سيطرة "قسد"، مبررةً ذلك باتهامها لـ "قسد" بسرقة النفط وبيعه وتحويل مبالغ طائلة لصالح حزب العمال الكردستاني.
بينما تعتبر الجهات الرسمية العدوان التركي هو استكمال لمشروع تركي لضرب البنى التحتية العائدة ملكيتها للدولة السورية، وزيادة تكلفة إعادة الإعمار في المنطقة.