الثبات ـ دولي
استدعت وزارة الخارجية الروسية سفيرة الاحتلال "الإسرائيلي" في موسكو، سيمونا هالبرين، وفق ما صرّحت به الوزارة لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، اليوم الإثنين.
وأوضحت الوزارة أن قرار الاستدعاء يأتي على خلفية " تصريحات علنية غير مقبولة" أطلقتها السفيرة، مؤكدةً أن تلك التصريحات "تشوّه نهج السياسة الخارجية الروسية والحقائق التاريخية".
وأشارت الوزارة إلى أن "التصريحات التي تم الإدلاء بها هي بداية غير ناجحة للغاية للبعثة الدبلوماسية، التي ينبغي أن تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية خدمةً لمصالح الطرفين"، وفق الوزارة.
وذكرت أن السفيرة تتحدث بـ "طريقة غير محترمة عن الجهود التي تبذلها روسيا في اتصالاتها الرامية إلى المساعدة في حل مصير الأسرى".
بداية فاشلة
ويأتي ذلك بعدما انتقدت الخارجية الروسية الادعاءات الإسرائيلية بشأن ما يسمى "المحرقة اليهودية"، مشدّدة على أنها تتعارض مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
إذ استنكرت الوزارة تصريحات السفيرة التي أدلت بها خلال مقابلة أجرتها مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، ووصفت ذلك بأنها "بداية فاشلة للغاية" لمنصبها الدبلوماسي الذي بدأ في كانون الأول/ ديسمبر 2023.
وعلّقت الخارجية الروسية على انتقاد هالبرين موقف روسيا تجاه حماس منذ 7 أكتوبر، بعد أن قالت في المقابلة، إن "روسيا تتهم "إسرائيل" بالإبادة الجماعية وتتضامن مع جنوب أفريقيا التي قدّمت دعوى في محكمة العدل الدولية".
كما تطرّقت السفيرة إلى موقف موسكو من إيران، إضافة إلى تأملات السفيرة بشأن تغييرات في "تقويم الدولة" في روسيا، وبناءً على ذلك، اعتبرت الخارجية الروسية أن تصريحات السفيرة هالبرين تصل إلى حد التدخل في الشؤون الداخلية وسياسات روسيا الخارجية.