الثبات ـ دولي
أكّد مصدر أمني في المركز الاستشاري الإيراني في سورية، اليوم السبت، أنّ "الاعتداء على العراق وسورية، انتهاك صارخ للسيادة وعدوان ضد أراضيهما".
يأتي ذلك بعدما أعلنت القيادة المركزية الأميركية، ليلة أمس الجمعة، استهدافها "مواقع تابعة لحرس الثورة الإيراني وحلفائه"، في العراق وسوريا.
ودان المصدر، في تصريح لوكالة "يونيوز"، الاعتداء الأميركي، واستنكره "ورفض الأباطيل التي يستند إليها"، مؤكّداً أنّ لذلك "تداعيات وخيمة على وضعية القوات الأميركية في المنطقة"، وأنّه سيجلب المزيد من "ردات الفعل على السلوك العدواني".
كما أضاف المصدر أنّ الاستهداف يؤكّد أنّ الأميركي "يجب أن يخرج من المنطقة مهما كان الثمن، لأنّه سبّب في ضرب الاستقرار وخلق الفوضى"، كما يؤكّد أنّ الاحتلال الأميركي في كلا البلدين "يعمل لمصالحه الأمنية ولمصلحة الكيان، وأنّه قوة احتلال حقيقية".
وشدّد المصدر على أنّ "حكومتي البلدين وشعبهما، لم ولن يقبلا أي احتلال أو اعتداء على أراضيهما"، مشيراً إلى أنّ "قرار المقاومة الإسلامية في العراق بمواجهة الاحتلال الأميركي نصرةً لفلسطين، سيستمر بلا شك وبوتيرة أعلى".
كذلك، رأى المصدر لوكالة "يونيوز"، أنّ هذه الضربة "لن تثني المقاومين عن منازلة العدو في كل الساحات"، فالفصائل التي دافعت عن العراق وعن سوريا "يعنيها أيضاً الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم مهما غلت التضحيات".
وشدّد المصدر على أنّ "الإجراءات الوقائية المتخذة، من جانب فصائل المقاومة في العراق وسوريا، أفشلت الخسائر المتوقعة من الاعتداءات".
وفي ختام تصريحه، جدّد المصدر التأكيد على أنّه "ليس لقوات حرس الثورة الإسلامية وقوة القدس أي مراكز أو قواعد أو ثكنات أو منشآت في سوريا والعراق"، موضحاً أنّ "الادعاء الأميركي كاذب ومضلل، وذلك أمر بات معروفاً".
وأمس، قالت القيادة المركزية الأميركية إنّها "ضربت أكثر من 85 هدفاً، من خلال العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة".
وكانت القيادة المركزية الأميركية، قد أعلنت، في بيانٍ صدر الأحد الماضي، مقتل 3 من أفراد الخدمة الأميركيين وإصابة 25 آخرين، في هجوم بطائرة بدون طيار استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن، قبل أن يرتفع العدد ليصل إلى 40 مصاباً إلى جانب القتلى الثلاث.
بدورها، كشفت مصادر الميادين أنّ معظم المواقع التي استُهدفت مِن قِبل القوات الأميركية، كانت قد أُخليت بالكامل قبل شنّ العدوان، موضحةً أنّ العدوان طال مدن دير الزور والميادين والبوكمال، وبلدات تابعة لها، شرقي سوريا.
وأفادت المصادر أنّ العدوان الأميركي تركز على محافظة دير الزور شرقي سوريا، وطال مواقع في شارع بور سعيد في مدينة دير الزور، إضافةً إلى حويجة صكر وعيّاش وهرابش والجفرة في ريف المدينة.
وفي تعليق أول على هذه استهدافات في العراق وسوريا، صرّح الرئيس الأميركي، جو بايدن، قائلاً: "هذا المساء، وبناءً على توجيهاتي، نفذت القوات الأميركية ضربات على منشآت في العراق وسوريا"، مضيفاً "استهدفنا منشآت يستخدمها حرس الثورة والفصائل المتحالفة معه في مهاجمة القوات الأميركية".
وأشار بايدن إلى أنّ رد الولايات المتحدة الأميركية "بدأ اليوم وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نحددها"، إلا أنّه أضاف أنّ "أميركا لا تسعى لصراع في الشرق الأوسط، أو أي مكان آخر في العالم".
بدوره، علّق كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، روجر ويكر، على العدوان الأميركي الذي استهدف سوريا والعراق، قائلاً إنّ "إدارة بايدن أمضت ما يقرب من أسبوعٍ في بعث إشاراتٍ بحماقة، بشأن نوايا الولايات المتحدة"، معتبراً أنّها أمضت وقتاً يضمن إخلاء المواقع التي استهدفتها في عدوانها الأخير.