الثبات ـ دولي
أكد مسؤول أميركي تحدّث لموقع "ABC News" الأميركي أن النقاش "متوتر" داخل البيت الأبيض بشأن شنّ الولايات المتحدة ضربات "انتقامية" على الهجوم ضد قواتها وأهدافٍ لها في الشرق الأوسط.
وأوضح المسؤول أن الإدراة الأميركية "تدرس الخيارات التي يعتقد البعض أنها سترسل رسالة واضحة لوقف الهجمات، بينما يخشى آخرون من أنها قد تؤدي إلى قتال أوسع نطاقاً في المنطقة".
وتتعرّض القوات الأميركية في الشرق الأوسط لاستهدافات، نتجية الدعم الأميركي للعدوان على قطاع غزة، من بينها عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الأميركية في البحر الأحمر، وعمليات المقاومة الإسلامية في العراق ضد القواعد في البلاد وسوريا. ناهيك عن الهجوم على الحدود الأردنية السورية الذي أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة 40 آخرين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن أنّ بلاده ستردّ على هذا الهجوم ومقتل الجنود الثلاثة. بينما أشارت صحيفة "إيكونوميست" الأميركية أنّ رد الإدارة الأميركية لن يرضي المنتقدين المحليين، ولن تردع المزيد من الهجمات المماثلة.
وأكدت الصحيفة،أن معضلة بايدن تتمثل في أن "الأعمال الانتقامية المتواضعة قد تبدو غير كافية، إلا أن الانتقام العنيف قد يسبب مشاكل أخرى".
من جانبها، قالت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية إنّ الهجمات في الأردن، أدّت إلى تفاقم الانقسام المتزايد في الحزب الجمهوري حول الأمن القومي.
وفي السياق، أكّد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، قبل أيام، أنّ الولايات المتحدة الأميركية "لا تسعى للتصعيد، ولا تتطلّع إلى الحرب مع إيران".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولي استخبارات أميركيين قولهم إنّه "في حين توفر إيران الأسلحة والتمويل وأحياناً المعلومات الاستخباراتية، لا يوجد دليل على أنّها تتخذ القرارات، ممّا يعني أنّها ربما لم تكن على علمٍ مسبقٍ بالهجوم في الأردن".