الثبات ـ دولي
كشف صندوق النقد الدولي، أن الهجمات في البحر الأحمر، تسببت بانخفاض حركة الشحن بنسبة 30% هذا العام، على خلفية تواصل هجمات حركة “أنصار الله الحوثيين” اليمنية على سفن تجارية.
وأبرز صندوق النقد الدولي، في أحدث تقرير له، يتضمن تحديثا لآفاق الاقتصاد الإقليمي، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنه بعد تعرض سفن لهجمات طائرات مسيرة في البحر الأحمر وخليج عدن، أعلنت العديد من شركات الشحن الكبرى تحويل الشحنات إلى مسارات شحن بديلة.
هذا، وأوضح ذات المصدر، أن التجارة المارة عبر قناة السويس، شكلت نحو 12% من التجارة العالمية، بما في ذلك 30% من حركة نقل الحاويات العالمية، و10 إلى 15% من الشحنات المنقولة عبر البحر، و8% من شحنات الغاز الطبيعي المسال العالمية، وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري.
التقرير ذاته، لفت إلى أن تكاليف الشحن للمسارات الواصلة بين أوروبا والبحر المتوسط والصين، ارتفعت بأكثر من 400% منذ منتصف نوفبر، الأمر الذي يعكس على الأرجح، وفق ذات المصدر، ارتفاع أسعار التأمين، في ظل زيادة المخاطر الأمنية، وارتفاع تكاليف النقل المرتبطة بطرق الشحن الأطول.
وأبرز الصندوق، المخاطر التي قد تتعرض لها المنطقة، على رأسها التأثيرات السلبية للصراع على الشحن والتجارة الإقليمية، لافتا إلى أنه حال تصاعد حدة الصراع، فقد ترتفع المخاطر التي تواجهها مسارات التجارة الأخرى، وخاصة شرق البحر المتوسط، وقنوات التوزيع الأخرى، وتتمثل في الحركة الجوية، مؤكدا على أن التشديد المحتمل للعقوبات، أو القيود الأخرى على التجارة، قد يؤدي لاضطراب في تدفقات التجارة العالمية وسلاسل التوريد.