الثبات ـ دولي
أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أنّ "هذه لحظة خطرة في الشرق الأوسط"، مشدداً على أنّ "هدف بلاده هو ضمان احتواء الأزمة في المنطقة، بحيث لا تتجاوز قطاع غزة، ولا تتحوّل إلى صراع إقليمي".
وفي مؤتمر صحافي، اليوم الخميس، أشار أوستن إلى أنّ واشنطن ستواصل "تفادي اتّساع نطاق الصراع"، مؤكداً، في الوقت نفسه، اتخاذ الإجراءات اللازمة "من أجل الدفاع عن أنفسنا".
وقال أوستن إنّ "مجموعةً مدعومةً من إيران نفّذت الهجوم" على القوات الأميركية في الأردن، مع إشارته إلى أنّ واشنطن "ليست في حالة حرب" مع طهران.
وأضاف أوستن أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، "لن يتسامح مع الهجمات على القوات الأميركية، وأنا أيضاً لن أتسامح معها"، لافتاً إلى استمرار التحقيق بشأن ظروف مقتل الجنود الأميركيين الثلاثة في هجوم طائرة مسيّرة على القاعدة الأميركية، المعروفة باسم "البرج 22"، في الأردن.
ولفت وزير الدفاع الأميركي إلى ضرورة "تحديد المسؤولين عن تهديد قواتنا"، موضحاً أنّ ما يقوم به البنتاغون مع مجلس الأمن القومي هو "إدارة المسألة وتوظيف كل وسيلة من أجل التصدى للتحديات"، مضيفاً أنّ "هناك طرائق كي لا تنفلت الأمور".
وأكد أوستن أنّ ما حدث في الأسبوعين الأخيرين "لا يدفعنا إلى سحب قواتنا من سوريا"، لافتاً إلى "التواصل مع القيادة في بغداد بهدف بحث الوضع في العراق، واتخاذ خطوات من خلال اجتماعات" مع المسؤولين العراقيين.
وتطرّق وزير الدفاع الأميركي، في مؤتمره الصحافي أيضاً، إلى قضية دخوله المستشفى سراً، مشيراً إلى أنّه كان "من المفترض أن يبلغ بايدن وزملاءه مرضَه"، وقدّم الاعتذر عن عدم القيام بذلك، وأكد "اتخاذ إجراءات جديدة لعدم تكرار الأمر".
وتأتي تصريحات أوستن بعد أن جدّد الرئيس الأميركي، الثلاثاء، تأكيده أنّ واشنطن "لا تريد أن يتوسع الصراع في الشرق الأوسط"، بعد الهجوم على القاعدة الأميركية في الأردن.
وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت، الأحد الماضي، أنّ "ثلاثةً من أفراد الخدمة الأميركيين قُتلوا"، في هجومٍ عبر طائرةٍ من دون طيّار، استهدف قاعدةً في شمالي شرقي الأردن". ولاحقاً، أعلنت وزارة الدفاع ارتفاع عدد المصابين من جراء الهجوم إلى 40.