استياء موظفي الوكالة الأميركية للتنمية من رئيستهم بشأن ازدواجية تعاطيها مع أحداث غزة

الخميس 01 شباط , 2024 12:42 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، اليوم الخميس، أنّ رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور، تواجه انتقادات من موظفي الوكالة بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وجاء في تقرير الصحيفة الأميركية أن باور التي كانت مستشارة بارزة للرئيس الأميركي جو بايدن، واجهت تحدياً علنياً بشأن سياسة الإدارة، إذ قال أحد الموظفين إنها "تركتنا غير قادرين على أن نكون قادة أخلاقيين".

ووفقاً لـ"واشنطن بوست"، تعرضت الباحثة المشهورة عالمياً في مجال الإبادة الجماعية، لتحدٍ واضح من قبل موظفي الوكالة الحاليين والسابقين الذين شككوا في موقفها من العدوان على قطاع غزة، والتواطؤ في السياسة الأميركية المثيرة للانقسام. 

وقالت أغنيسكا سايكس، المتخصصة في الصحة العالمية، والتي تركت وظيفتها في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أواخر الأسبوع الماضي، بحسب الصحيفة: "لقد كتبتِ كتاباً عن الإبادة الجماعية وما زلتِ تعملين في الإدارة، يجب عليك الاستقالة والتحدث علناً".

وقاطعت سايكس خطاباً كانت باور تلقيه في واشنطن حول تغير المناخ والكوارث الطبيعية، وفقاً للصحيفة، لتسلط الضوء على كتاب لباور بعنوان "مشكلة من الجحيم".

وهذا الكتاب يدين تقاعس الولايات المتحدة إزاء العديد من الفظائع، كما ذكر التقرير، من أرمينيا إلى رواندا، والتي امتدت على مدى  إدارات رئاسية عدة.

وأضافت الصحيفة أن مواجهة باور بهذا الشكل العلني من قبل الموظفين لديها هو انعكاس لما يقوله مسؤولو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن عملها الطويل حول هذا الموضوع ومسؤولية منظمتها في الاستجابة لمعاناة سكان قطاع غزة بسبب نقص الغذاء والمياه والدواء وسط القصف الإسرائيلي العسكري المدمر.

يأتي ذلك في وقت تتصاعد  الأصوات الداعمة لفلسطين المحتلة داخل ولايات أميركية، مع تزايد الانقسام السياسي الأميركي حول الدعم العسكري الأميركي "الجنوني" لـ"إسرائيل" والإبادة الجماعية.

واليوم، أفادت وسائل إعلام أميركية بأن مجلس بلدية شيكاغو تبنّى قراراً يدعو فيه إلى وقف إطلاق النار فوراً على قطاع غزة.

ويوم أمس، أصدرت نحو 50 مدينة في الولايات المتحدة قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار على قطاع غزة، وفق ما ذكر موقع "سكاي نيوز" البريطاني.

وأوضح الموقع أنّه من بين المدن التي اتخذت هذا القرار، 14 مدينة على الأقل تصنّف "حيوية ومتأرجحة"، في فترة الانتخابات الرئاسية مثل ميشيغان "ما يزيد الضغط على الرئيس الحالي جو بايدن".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل