الثبات ـ دولي
قال الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني الشعبي، خوليو دياز، اليوم الجمعة، إن ما تقوم به "إسرائيل" في غزة ليس عدواناً بل إبادة جماعية.
وتمنّى دياز خلال حديثه للميادين، على محكمة العدل الدولية أن تصدر قراراً يوقف عدوان "إسرائيل" على غزة، قائلاً إنه في حال لم تصدر المحكمة قراراً لصالح غزة فهي تكون بذلك تخضع للإمبريالية.
وفيما يخص مواقف حزبه تجاه المقاومة، أضاف: "نحن ندعم المقاومة الفلسطينية ضد الإمبريالية التي تدعم إسرائيل"، مشدداً على ضرورة أن تدعم الحكومة الإسبانية "حل الدولتين"، لكنها في الواقع وافقت على العمليات في البحر الأحمر.
وتعليقاً على مواقف الحكومة الإسبانية، قال دياز إن مواقفها غير كافية لأنها في الواقع تدعم تحركات الولايات المتحدة في أكثر من مكان.
ولفت خوليو دياز إلى أن هامش الاتحاد الاوروبي ضيق جداً والقرار عند الأميركي في مسألة "حل الدولتين"، موضحاً أن ضغط الشارع الأوروبي كان له تأثير كبير على قرار الحكومات الأوروبية بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضاف في هذا الصدد، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يسيطرون على الأمم المتحدة ومن الصعب جداً إصلاحها أو دفعها لاتخاذ قرار ضد "إسرائيل".
وتساءل دياز: "أين هي الممالك العربية مما يحصل في غزة؟ ولماذا لم تقم بما يلزم لوقف العدوان على القطاع؟"، مشدداً على أن الإنسانية تستدعي أن تقف ضد الإبادة وحرب المجاعة الإسرائيلية بحق أهل غزة.
وفيما يخص الدور الذي يقوم به محور المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، قال الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني إن "ما تقوم به المقاومة في لبنان واليمن والعراق وإيران هو درس حول التضامن الإنساني".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الآمنين في قطاع غزة لليوم الـ112 على التوالي. وارتفعت حصيلة العدوان إلى أكثر من 26 ألف شهيد مُسجل لدى وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ونحو 64487 جريحاً.
ويصدر قضاة تابعون للأمم المتحدة، اليوم، حكمهم في الطلب المقدم من دولة جنوب أفريقيا لفرض إجراءات طارئة ضد "إسرائيل"، التي تواجه اتهامات أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية في عدوانها على قطاع غزة.
وسيركز الحكم على التدخل العاجل الذي تطالب به جنوب أفريقيا من أجل وقف الجرائم التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين، لكنه "لن يبحث إذا وقعت في إبادة جماعية".