الثبات ـ دولي
أسفرت ضربة صاروخية روسية نُفذت، ليل الأربعاء، في منطقة خاركوف عن مقتل أكثر من 130 عسكرياً أوكرانياً من كتيبة "كراكن" و"فيلق المتطوعين الروسي" (المعترف به كمنظمة إرهابية في روسيا) .
وقال منسق العمل السري في منطقة نيكولاييف، سيرغي ليبيديف إن الضربة الروسية أدت إلى تصفية أكثر من 30 مسلحاً من كتيبة "كراكن" و"فيلق المتطوعين الروسي"، وأكثر من 100 عسكري من القوات المسلحة الأوكرانية في مدينة بالكليا جنوب شرق منطقة خاركوف، مشيراً إلى أن بين القتلى والجرحى المسلحين قد يكون هناك مرتزقة أجانب.
وأضاف ليبيديف، لوكالة "سبوتنيك"، إنه "في ساعة متأخرة من مساء يوم 23 يناير/كانون الثاني، تم تنفيذ غارات على أهداف عسكرية في مدينة خاركوف"، مضيفاً أن "سكان خاركوف أفادوا بوقوع 3 غارات، الأولتين كانتا قويتين وفي وقت واحد تقريباً، وبعد دقائق قليلة، الغارة الثالثة".
وبحسب قوله، تم تنفيذ الضربات بالقرب من موقع تدمير المرتزقة الفرنسيين في 17 كانون الثاني/يناير.
كما أوضح العضو السري أن هذه المرة تم مهاجمة أفراد أعضاء بانديرا من كتيبة "كراكن" ومرؤوسيهم مما يُسمى بـ"فيلق المتطوعين الروسي".
يُذكر أنه في 17 كانون الثاني/يناير الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الروسية نفذت ضربة عالية الدقة ودمرت نقطة تمركز مؤقتة للمسلحين الأجانب في مدينة خاركوف، ومعظمهم من المرتزقة الفرنسيين. وأكدت الوزارة حينها مقتل أكثر من 60 مسلحاً.
وقدم متطوعون فرنسيون من منظمة "إس. أو.إس دونباس"، الذين يتصلون بمواطنيهم في المناطق التي تسيطر عليها كييف، قائمة جزئية للمرتزقة الفرنسيين الذين كانوا في خاركوف أثناء الضربة الروسية على موقعهم، مع أسماء وتواريخ ميلادهم، إلى وكالة "نوفوستي".
وتضم هذه القائمة أسماء 13 مواطناً فرنسياً شاركوا في العمليات العسكرية في أوكرانيا، تراوحت أعمارهم من 24 إلى 49 سنة.
وتستهدف القوات الأوكرانية بشكل شبه يومي المناطق الحدودية الروسية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وشبه جزيرة القرم بالطائرات المسيّرة والصواريخ.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت سابقاً، إحباط مُحاولة أوكرانية لتنفيذ هجومٍ إرهابي باستخدام طائرات مُسيّرة ضد أهدافٍ على الأراضي الروسية، وقالت إنّ أنظمة دفاعها الجوي اعترضت ودمرت 36 طائرة مُسيّرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم وطائرة أخرى فوق منطقة كوبان في مقاطعة كراسنودار الروسية.
تأتي المحاولات الأوكرانية بعد اعتراف مسؤولين في أوكرانيا والدول الغربية بفشل ما يسمى الهجوم المضاد الذي أطلقه نظام كييف في وقت سابق من العام الماضي.