الثبات ـ عربي

أكّد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول عبد الله، أنّ الولايات المتحدة "عادت لتنفيذ ضربات جوية ضد أماكن وحدات عسكرية عراقية من الجيش والحشد الشعبي، في إصرار واضح على الإضرار بالأمن والاستقرار في العراق". 

وحذّر رسول عبد الله في بيان صدر اليوم الأربعاء، من أنّ القوات المسلحة العراقية "ستتعامل مع هذه العمليات على أنها أفعال عدوانية، وستتخذ كل ما يمليه علينا الواجب وما تحتمه المسؤولية، من أجل حفظ أرواح العراقيين وكرامتهم على أرض بلادنا الآمنة المستقرة".

وقال إنّه "في الوقت الذي قطعت فيه التفاهمات، بشأن دور ومهام عناصر التحالف الدولي ومستشاريه المتواجدين في العراق، شوطاً إيجابياً على طريق تنظيم العلاقة المستقبلية، نجد هذه الأفعال ترتكب لتتسبب في عرقلة هذا المسار، والإساءة لكل الاتفاقات ومحاور التعاون الأمني المشترك".

وشدد على أنّ العدوان الأميركي على العراق، "مرفوض، ويقوّض سنوات من التعاون ويتجاوز على سيادة العراق بشكل سافر، ويؤدي إلى تصعيد غير مسؤول، في وقت تعاني منه المنطقة من خطر اتساع الصراع، وتداعيات العدوان على غزّة، ونتائج حرب الإبادة غير الأخلاقية التي يواجهها الشعب الفلسطيني".
 
ودعا الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، المجتمع الدولي إلى "تولّي مسؤوليته في دعم السلم والأمن، ومنع كل التجاوزات التي تهدد فعلياً استقرار العراق وسيادته".

وأعلن الحشد الشعبي العراقي بالتزامن، أنّ عدواناً أميركياً استهدف بثلاث غارات اللواءين 46 و47 التابعين لقيادة عمليات الجزيرة بالحشد الشعبي في جرف النصر، وزفّ الشهيد علي أنور صبيح الساعدي الذي ارتقى بقصف أميركي استهدف مقراً للحشد بقاطع عمليات القائم بالأنبار.

وكان أفاد مراسل الميادين، بأنّ غارات أميركية استهدفت مقار للحشد الشعبي في القائم عند الحدود العراقية السورية، وفي جرف النصر شمال بابل جنوب بغداد.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ الغارات "جاءت رداً على الهجمات ضد القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا"، فيما أكد أمين عام كتائب سيد الشهداء في العراق، أبو آلاء الولائي، الشروع بالمرحلة الثانية من عملياتهم، بفعل العدوان الأميركي.