الثبات ـ فلسطين
ذكرت صحيفة "معاريف الإسرائيلية"، أنّ أنفاق كتائب القسام تواصل تحدي "الجيش الإسرائيلي"، رغم استمرار القتال العنيف في خان يونس.
وبيّنت الصحيفة أنّ هناك "خلايا صغيرة وقاتلة من عناصر حماس تختبئ في الأنفاق وبين أنقاض المباني".
كذلك، أوضحت أنّ تقديرات "الجيش" الإسرائيلي، تبيّن أنّ البنية التحتية تحت الأرض لحماس "متفرعة وأكبر بكثير مما كان تعتقد قيادة "الجيش" في البداية، وتمتد على مسافة 480 كيلومتراً، مضيفةً: "لن نتمكن من تفجير جميع الأنفاق".
كذلك، أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بأنّ "كبار قادة الجيش الإسرائيلي يدركون الآن أن أنفاق حماس أكثر تعقيداً مما يعتقدون، وأنّ الجيش لن ينجح في تدميرها".
في المقابل، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن قادة عسكريين وأمنيين إسرائيليين، قولهم "إننا قد نفقد مكاسب غزة بسبب الافتقار لاستراتيجية ما بعد الحرب"، موضحين أنّ "شبكة أنفاق حماس أكثر اتساعاً بكثير من تقديرات الجيش الإسرائيلي".
ووفقاً لمجلّة "فورين بوليسي" الأميركية، تُشكّل شبكة الأنفاق، التي يستخدمها مقاتلو "حماس" لإخفاء أنفسهم وأسراهم، والتخطيط للعمليات، وتخزين الأسلحة، ونصب الكمائن للجنود الإسرائيليين، جزءاً مهماً من البنية التحتية العسكرية للحركة.
وقالت المجلّة إنّ الأنفاق أدّت إلى زعزعة استقرار القوّات الإسرائيلية، وتسببت في خسائر كبيرة، وأخّرت نهاية الحرب كما جعلت نصر القوات الإسرائيلية بعيداً نسبياً.
وأشارت إلى أنّه "لم يحدث أبداً، في تاريخ حرب الأنفاق أن تمكّن مُدافع من قضاء أشهر في مثل هذه الأماكن الضيّقة، فالحفر نفسه والطرق المبتكرة التي استخدمتها حماس للأنفاق وبقاء الحركة تحت الأرض لفترةٍ طويلة أمرٌ لم يسبق له مثيل"، مشددةً على أنّ أنفاق "حماس" هي أكبر نقطة ضعف لـ"إسرائيل" في الحرب، وتدميرها يحتاج عملية بطيئة ومرهقة.