الثبات ـ لبنان
أفادت وسائل إعلام العدو، اليوم الثلاثاء، بارتفاع أسعار المواد الغذائية في "إسرائيل" هذا العام، بعد زيادة أسعار الشحن، بسبب التهديدات اليمنية المتزايدة لمسارات الإبحار إلى "إسرائيل" في البحر الأحمر.
وقال نير غولدشتاين، مدير عام معهد "GFI" في "إسرائيل"، وهو معهد أبحاث يتعامل مع الترويج للبروتين البديل والأمن الغذائي، في مقابلةٍ مع صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، إنّ القدرة على الإنتاج في "إسرائيل" تضررت بشكلٍ مُهم إذ " تتركز الزراعة وتربية الدواجن عند الحدود الشمالية"، مضيفاً أنّ "المستوردين يمتنعون عن رفع الأسعار الآن خوفاً من انتقادات رفع الأسعار في زمن الحرب".
كما أشار إلى أنّ القضية الرئيسية هو ما سيحدث مع حزب الله في الشمال، "فإذا ذهبت الأمور إلى حرب مع حزب الله فسيكون هناك نقصٌ في البيض والدجاج، كما أنّ الأسعار سترتفع بشكلٍ جنوني".
ولفت مدير المعهد إلى أنّ لدى "إسرائيل" 3 موانئ تستورد عبرها 98% من الغذاء، فميناء حيفا يُواجه حالياً تهديداتٍ من الشمال (حزب الله)، وهو البوابة الرئيسية للواردات الغذائية الأساسية، ومن هناك تعبر 70% من البضائع، "وبالتالي ستكون لذلك عواقب وخيمة إذا اشتدت المعركة مع حزب الله".
ويُظهر تقرير جديد لمعهد أبحاث "GFI" حول الأمن الغذائي في "إسرائيل"، والذي نفّذته شركة "شالدور"، في كانون الأول/ ديسمبر 2023، أنّ 84% من الإمدادات الغذائية الحيوانية في "إسرائيل" مُعرّضة لخطرٍ كبير، ليس بسبب الاستيراد فقط، إذ قد تكون 26% من المواد الغذائية معرضة لمخاطرٍ عالية جداً، مثل لحوم البقر والأسماك، "في سيناريو حرب عنيفة، في حال تمّ فتح جبهة ضد حزب الله".
ويشير غولدشتاين أيضاً إلى احتمال انقطاع المسارات البحرية، ولا سيما القادمة من الشرق. فعلى سبيل المثال، فإنّ 85% من الماشية تصل إلى "إسرائيل" عن طريق السفن عبر موانئ "إيلات" و"أشدود" وحيفا، وجميع الموانئ، مُهددة من قبل الأعداء.
وفي وقتٍ سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ احتجاز السفينة "Galaxy Leader" والتي تعود ملكيتها لـ "إسرائيل" من قبل اليمنيين، من الممكن أن يؤدي إلى إلغاء خطوط شحن إلى "إسرائيل"، مشيرةً إلى أنّ إلغاء خطوط الشحن سيؤدي بشكلٍ تلقائي إلى زيادةٍ في أسعار المنتجات المستوردة عن طريق البحر.