الثبات ـ لبنان
قال "الوزير السابق في حكومة" الاحتلال ، مئير شطريت، إنّه إذا وقعت حربٌ مع لبنان، فإنّ صواريخ حزب الله "لن تصل إلى كريات شمونة فقط، بل ستطال تل أبيب وديمونا، وأيّ مكان في العمق الإسرائيلي".
وأقرّ شطريت بأهمية الترسانة الصاروخية لدى حزب الله، في حوارٍ مع قناة "كان" الإسرائيلية، بشأن تعقيدات الوضع عند الحدود الفلسطينية مع لبنان، بحيث أشار إلى امتلاك حزب الله صواريخ بعيدة المدى ودقيقة مع نظام "جي بي أس"، لافتاً إلى أنّ ذلك هو "الأمر الأخطر".
وبشأن عمليات المقاومة الإسلامية المستمرة ضد الأهداف الإسرائيلية شمالي فلسطين المحتلة، أكّد شطريت أنّ "المستوطنين يعيشون في قلقٍ وخوف من قوات الرضوان التابعة لحزب الله"، مُذكّراً بأنّ ذلك يحدث منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأوضح الوزير الإسرائيلي السابق أنّ المستوطنين لا يمكنهم الاستمرار في العيش في الشمال في ظل تهديد الصواريخ المضادة للدروع، مشدّداً على أنّ القبة الحديدية الإسرائيلية لا تستطيع التعامل مع هذه الصواريخ، والتي تشكل تهديداً، بسبب مداها الذي يصل إلى 10 كيلومترات.
وتطرّق في حديثه إلى صواريخ "بركان"، التي استخدمها حزب الله في استهدافه مواقع وتجمعات لـ"جيش" الاحتلال، متحدثاً عن كونها صواريخ تحمل نصف طن من المتفجرات، وقائلاً إنّها "إذا سقطت داخل المطلة أو كريات شمونة فسوف تُحدث دماراً جديّاً"، ليؤكد أنّه "في ظل هذا التهديد أيضاً لا يمكن للمستوطنين العودة والعيش".
وذكّر الوزير الإسرائيلي السابق بأنّ كيان الاحتلال لم يُخلِ المستوطنات الشمالية من "سكانها" سابقاً في الحرب مع لبنان، بحيث عملت الملاجئ في هذه الفترة التي لم تكن فيها القبة الحديدية أيضاً، في إشارةٍ إلى تطور قدرات حزب الله.
بدوره، تحدّث المحلل الاستراتجي الإسرائيلي، روني ريمون، لقناة "كان"، عن الحرب عند الجبهة الشمالية مع لبنان، مؤكّداً أنّها ليست خياراً سهلاً بل "هي حرب جدية ولها أثمان"، ومُشيراً إلى أنّها ستستمر أشهراً وستوقع الخسائر، بالإضافة إلى تأكيده أنّ المستوطنين لن يتمكنوا من العودة إلى المستوطنات.
وقبل أيام، أكد مركز "ألما" الإسرائيلي للأبحاث أنّ وتيرة تطوّر حزب الله وتسلّحه بأنظمة أسلحة دقيقة، "ثابتة ومنهجية وسريعة للغاية".
من جهتها، شدّدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على أن استخدام حزب الله للصواريخ المضادة للدبابات سلاحَ قنص هو "أمرٌ غير مسبوق في إسرائيل، وربما في العالم".