الثبات ـ دولي
اعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان أنّ العالم يقف على أعتاب حقبة جديدة من العلاقات وأنّ روابط الدول أصبحت متشابكة أكثر من أي وقت مضى من المنافسة على تحديد النظام العالمي.
وقال المستشار ساليفان في كلمته أمام المنتدى العالمي في دافوس إنّ هناك منافسة حامية الوطيس انطلقت وعنوانها الحق في تحديد شكل النظام العالمي الجديد.
وأجرى مقارنة للوضع مع السنوات التي سبقت الحرب، وأطلق الوعود بأن الولايات المتحدة، وعلى العكس من حقبة الثلاثينيات، "لن تدخل في عزلة ذاتية وستضمن عدم تكرار التاريخ نفسه".
وأضاف: "اليوم نعيش السنوات الأولى من الحقبة الجديدة. لقد أصبحت القوى الكبرى أكثر تشابكًا بكثير من أي وقت مضى في فترة الحرب الباردة. لكننا أيضًا في منافسة شرسة على نوع العالم الذي نريد بناءه".
وأردف ساليفان: "إنني أؤمن إيمانًا راسخًا بأننا لن نكون محكومين أبدًا بتكرار الماضي. فالانتقال من حقبة إلى أخرى يأتي مصحوبًا بالمسؤولية وفرصة الاختيار بحكمة أكبر".
وتقوم الولايات المتحدة بحسب ساليفان، بتعبئة العالم لصدً "العدوان الصارخ"، وانتهاج "دبلوماسية مكثفة ونشطة لإدارة أهم علاقاتنا"، والاستثمار في "مصادر القوة" - قوتها وحلفائها - وعدم التخلي عن النظام الاقتصادي العالمي، وإنما تكييفه مع "تحديات اليوم والغد".
وفي الوقت ذاته، عبّر المسؤول الأمريكي عن التفاؤل بشأن المستقبل وأنه يؤمن بقدرة الولايات المتحدة على مواجهة "التحدي الأكبر في عصرنا، وهو المنافسة الاستراتيجية في عصر الاعتماد المتبادل"، بحسب زعمه.