عقب الانتخابات.. وفد أميركي في تايوان

الإثنين 15 كانون الثاني , 2024 08:58 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

التقى وفد غير رسمي أوفدته الولايات المتحدة الأميركية إلى تايوان، الإثنين، الرئيسة المنتهية ولايتها تساي إينغ-وين، بعد يومين على انتخاب خليفتها لاي تشينغ-تي، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس". 

ويضم الوفد مستشار الأمن القومي السابق ستيفن هادلي ونائب وزير الخارجية السابق جيمس شتاينبرغ ورئيسة المعهد الأميركي في تايوان لورا روزنبرغر.

ومن المقرر أن يعقد الوفد لقاءات مع "مجموعة من الشخصيات السياسية البارزة" قبل مغادرة تايوان الثلاثاء.

هذا ورحّبت الرئيسة التايوانيّة بحضور الوفد، قائلة إنّ هذه الزيارة تشكّل رمزاً "للشراكة الوثيقة والمتينة" بين واشنطن وبلادها. 

وتوجّهت الرئيسة إلى الوفد بالقول إنّ "زيارتكم مهمة جداً لأنها تظهر بشكل كامل دعم الولايات المتحدة لتايوان وتؤكد الشراكة الوثيقة والمتينة بين تايوان والولايات المتحدة".

من جهته، قال هادلي: "نحن هنا لتهنئتكم وتهنئة شعب تايوان على الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت في 13 كانون الثاني/يناير".

وشكر الرئيس التايواني المنتخب لاي تشينغ-تي الولايات المتحدة، على "دعمها القوي" خلال اجتماعه مع الوفد الأميركي، معتبراً أن هذا "يظهر الشراكة الوثيقة والقوية بين تايوان والولايات المتحدة". 

وقال المعهد الأميركي في تايوان، الذي يعتبر "السفارة الأميركية" الفعلية في الجزيرة، إن مهمة الوفد هي "نقل تهاني الشعب الأميركي إلى تايوان بنجاح الانتخابات".

وتأتي زيارة الوفد الأميركي بعد فوز المرشح عن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان، المؤيد للاستقلال عن البر الصيني، لاي تشينغ دي، برئاسة الإدارة التايوانية، بتحقيقه 40.1% من الأصوات، حيث سيتولى منصبه في 20 أيار/مايو المقبل.

وقال تشينغ دي، بعد إعلان النتائج اليوم السبت، إنّه مصمم على حماية تايوان مما وصفه بـ"تهديدات الصين المستمرة".

ولم تغب التدخلات الأميركية عن هذه الانتخابات، حيث التقى مبعوث تايوان إلى الولايات المتحدة يو دالي، مع رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، قبل أيام من انطلاق الانتخابات في الجزيرة.

وكانت الصين طالبت الولايات المتحدة بعدم التدخّل في انتخابات تايوان، والامتناع كذلك عن إرسال رسائل مضللة إلى القوى الانفصالية المناوئة للصين في الجزيرة.

يشار إلى أن تايوان تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين، منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة باعتبارها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.

وتعارض بكين أيّ اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمراً لا جدال فيه.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل