الثبات ـ دولي
انطلقت اليوم السبت الانتخابات العامة في تايوان لانتخاب رئيس إدارة تايوان ونواب المجلس التشريعي (البرلمان)، وهو استحقاق تتجاوز تداعياته تايوان إلى الصين التي تعدّه "مصيرياً"، وتطلق عليه تسمية "ما بين السلام والحرب".
ويتوجه نحو 19.5 مليون شخص للتصويت في أكثر من 17 ألف مركز اقتراع مفتوح، وفي نهاية النهار تتم عملية الفرز اليدوي لأصوات الاقتراع، حيث أقرت لجنة الانتخابات بمنع التصويت الإلكتروني.
ويتم انتخاب رئيس الإدارة في تايوان لمدة 4 سنوات، ويفوز المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات دون وجود جولة ثانية أخرى من الانتخابات. ومن المقرر أن يتم تنصيب المرشح الفائز يوم 20 أيار/ مايو المقبل.
ويشارك في الانتخابات ثلاثة مرشحين من ثلاثة أحزاب هم "لاي تشينغدي" عن الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم الذي يدعو إلى استقلال الجزيرة عن الصين، وهو نائب الرئيسة الحالية والمرشح الأوفر حظاً، و"هو يو إيه" عن حزب "الكومينتانغ" المعارض، و"كي وينزي" عن حزب الشعب التايواني الذي تأسس عام 2019 وسط معارضة الحزبين الرئيسيين في الجزيرة، اللذين احتفظا بالسلطة لعدة عقود.
ولم تحدد بكين صراحة أي من المرشحين سيكون الأكثر تفضيلاً لمزيد من الحوار مع تايوان، لكنها تنتقد لاي تشينغدي علناً بسبب موقفه الداعي لانفصال الجزيرة، وتعارض بكين تدخل واشنطن في انتخابات تايوان.
وكانت الصين طالبت الولايات المتحدة بعدم التدخّل في انتخابات تايوان، والامتناع كذلك عن إرسال رسائل مضللة للقوى الانفصالية المناوئة للصين في الجزيرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي، "لطالما عارضنا أي شكل من التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، ونطالب الولايات المتحدة بالالتزام بمبدأ الصين الواحدة وأحكام البيانات الصينية الأميركية المشتركة الثلاثة".