الثبات ـ عربي

أكّدت مليونية "الفتح الموعود والجهاد المقدس" في صنعاء، اليوم الجمعة، أنّ العدوان على اليمن "يُمثّل دعماً للكيان الصهيوني، ومنعاً لليمن من نصرةٍ فلسطين".

وأشارت المليونية في بيانٍ صادرٍ عنها إلى أنّ "العدوان لن يزيدنا إلا إيماناً وإصراراً، على موقفنا بنصرةِ إخواننا في فلسطين المحتلة"، مضيفةً أنّ "أميركا وبريطانيا تورطتا بالعدوان وورطت معهما بعض الدول".

وأعلن البيان تأييد ومباركة "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس" مفوضين القائد السيد عبد الملك الحوثي، في كل الخيارات والقرارات.

كما أيّد، الموقف الوطني والديني المسؤول الذي أعلنه الرئيس مهدي المشاط، خلال اجتماعه بالقيادات العسكرية، مباركاً العمليات العسكرية في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانيء الفلسطينية المحتلة.

كذلك، بارك البيان عمليات "رجال الجهاد والمقاومة في مختلف الفصائل الفلسطينية الذين يجرعون العدو مرارة الهزيمة، وكذلك العمليات البطولية لرجال الجهاد والمقاومة الإسلامية في لبنان والعراق والتي تقضّ مضاجع الإسرائيليين والأميركيين".

الخارجية اليمنية: نُحمّل أميركا وبريطانيا مسؤولية تهديد الملاحة والتجارة الدولية

بدورها، أكّدت وزارة الخارجية اليمنية في حكومة صنعاء، أنّ العدوان الأميركي البريطاني على العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وحجة وصعدة وتعز، "غير شرعي ومخالف للقانون الدولي ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة".

وأوضحت الوزارة أنّ العدوان الأميركي - البريطاني، الذي أسفر عن استشهاد خمسة وإصابة ستة آخرين، يُمثّل "صورةً صارخة لفشل مجلس الأمن" للاضطلاع بمسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين والحفاظ على حياة المدنيين، في ظلّ الهيكلة الحالية لعضوية مجلس الأمن التي "تُهدد بانهيار منظومة الأمم المتحدة بشكلٍ كامل".

واعتبرت الوزارة أنّ العدوان الأميركي - البريطاني على اليمن، "محاولةً بائسة للتغطية على جرائم الحرب والإبادة" التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزّة، ومحاولةً فاشلة لتهديد اليمن قيادةً وشعباً بسبب موقفه الرافض للعدوان الإسرائيلي.

واليوم، ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، في تقرير، أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، يُواجه "أكبر اختبارٍ له حتى الآن بشأن قدرته على تجنب حرب أوسع في الشرق الأوسط"، وذلك في أعقاب العدوان الأميركي - البريطاني على اليمن. 

تظاهرات مليونية

وشهد ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء، عصر اليوم الجمعة، تظاهرةً جماهيرية مليونية تضامناً مع الشعب الفلسطيني ونصرةً لأهل غزّة، ورفضاً للعدوان الأميركي البريطاني على اليمن، تحت شعار "الفتح الموعود والجهاد المقدس".

وحمل المحتشدون الأعلام اليمنية والفلسطينية ورفعوا رايات الحرية، مؤكدين أنّ الشعب اليمني لن يتراجع عن موقفه الإيماني ولن يخنع للمستكبرين.

وخلال التظاهرة، أكّد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، أنّ التحالف الأميركي المُتشكّل ليس من أجل حماية الملاحة الدولية، "فاليمن هو من يحمي الملاحة الدولية، بينما الأميركي يُهدد أمن الملاحة ويعمل جاهداً لأن ترتفع أسعار التأمين".

وأشار إلى أنّ أميركا هي "عدوّة الشعوب وهي الإرهاب وهي بعدوانها على اليمن تنتهك الدستور الأميركي تحت مزاعم حماية السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة".

وتابع: "نقول للأميركي والبريطاني عُد إلى بلدك، واحمِ بلدك من العنصرية ولا تحمي السفن الإسرائيلية، أنت اليوم تقف ضد الإنسانية وضد من يقف مع الإنسانية، موقفنا هو مع إخوتنا في غزّة وسيبقى الشعب اليمني السند والمدد للشعب الفلسطيني".

واليوم، انطلقت تظاهراتٌ حاشدة، في عدّة مناطق في محافظة صعدة شمالي اليمن، تحت شعار  "الفتح الموعود والجهاد المقدّس"، وذلك نصرةً للشعب الفلسطيني، وتنديداً بالعدوان الأميركي - البريطاني.

وكان قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد دعا إلى المشاركة الحاشدة في تظاهرات اليوم، مشيراً إلى أنّ الشعب اليمني خرج على نحوٍ كبيرٍ جداً في ميدان السبعين والمحافظات وازداد تفاعله بعد الجريمة الأميركية في البحر الأحمر.

وتأتي تظاهرات الحاشدة، بعدما شنّت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، فجر اليوم، عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة، وفق ما أوردته وكالة "سبأ" الرسمية اليمنية.