الثبات ـ دولي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "ناصر كنعاني" ردا علی تبني مجلس الأمن قرار رقم 2722 الذي قدم ضد الیمن: يبدو أن هذا القرار يدعي أنه يحمي حقوق الشحن في البحر الأحمر، لكنه في الواقع غطاء لضمان الأغراض السياسية للولايات المتحدة في دعم الکیان الصهيوني ومواصلة جرائمه ضد شعب غزة الأعزل.

وحسبما نقلت وكالة ارنا, قال "ناصر كنعاني": تواصل الإدارة الأمريكية الوقوف إلى جانب الکیان الصهيوني بدعم سياسي وعسكري ودولي ودبلوماسي كامل بدلاً من اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف جرائم هذا الکیان.

وأضاف: على الرغم من مرور أكثر من ثلاثة أشهر من الاعتداءات العسكرية المدمرة واللاإنسانية التي يشنها الکیان الصهيوني ضد الشعب الأعزل في قطاع غزة والتدمير الواسع النطاق للمنازل والبنى التحتية الحضرية والخدمية والطبية والصحية، فإن تصرف الولايات المتحدة بمنع صدور قرار في مجلس الأمن من أجل وقف الحرب على غزة، یحول عمليا دون تنفيذ واجبات مجلس الأمن في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ویعارض مطالبة المجتمع الدولي بوقف قتل الفلسطينيين ووقف إطلاق النار.

وأضاف أن أمريكا أصدرت قرارا في مجلس الأمن يركز على ما يبدو على حقوق وحرية الملاحة في البحر الأحمر وذلك من خلال الضغط على أعضاء مجلس الأمن وتجاهل الأسباب الجذرية للأزمة والتوتر في المنطقة، لكن هدفها الرئيسي هو إضفاء الطابع الشرعي على "التحالف البحري الجيد الصنع" الذي تقوده واشنطن لتحقيق أغراض سياسية محددة وإنشاء الدرع اللازم لاستمرار جرائم الحرب التي يرتكبها الکیان الصهیوني في غزة.

وقال: إن تصريحات المندوب الأمريكي في جلسة مجلس الأمن حول ما أسماه "حقوق وحرية الملاحة لجميع الدول في البحر الأحمر" لم تأت إلا بهدف حرف الأنظار عن حقيقة الجرائم المستمرة في غزة و الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل کیان الاحتلال.

وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض ادعاءات الولايات المتحدة التي لا أساس لها من الصحة، وتحذر من أي أعمال استفزازية وغير مسؤولة لهذا البلد تعرض السلام والأمن في المنطقة للخطر. وتطلب من مجلس الأمن القيام بمسؤولياته لمعالجة أسباب الوضع الحالي والتوتر في البحر الأحمر.

ودعا کنعاني مجلس الأمن إلی اتخاذ تدابير حاسمة لإجبار الکیان الصهیوني على وقف إراقة الدماء والتنفيذ الكامل للقرارين 2712 و 2720. لضمان المتطلبات اللازمة لتسهيل وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة.