الثبات ـ دولي
طالبت الصين الولايات المتحدة بعدم التدخّل في انتخابات تايوان المقرّر إجراؤها السبت المقبل لاختيار رئيس إدارة الجزيرة وأعضاء برلمانها، والامتناع كذلك عن إرسال رسائل مضللة للقوى الانفصالية المناوئة للصين في الجزيرة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي، "لطالما عارضنا أي شكل من التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، ونطالب الولايات المتحدة بالالتزام بمبدأ الصين الواحدة وأحكام البيانات الصينية الأميركية المشتركة الثلاثة".
وأضافت أن الصين تطالب الولايات المتحدة "بعدم التدخّل في انتخابات تايوان بأي شكل، وعدم إرسال إشارات مضللة إلى القوى الانفصالية تؤيد استقلال تايوان".
وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية قد نقلت عن مصادر، أمس الأربعاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيرسل وفداً رفيع المستوى من مسؤولين أميركيين سابقين إلى تايبيه، بعد انتخابات السبت المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن الوفد سيضم شخصيات بارزة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، حيث سيرأسه نائب وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس شتاينبرغ (ديمقراطي)، ومستشار الأمن القومي السابق ستيفن هادلي (جمهوري).
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الخارجية التايوانية إن مبعوث تايوان إلى الولايات المتحدة يو دالي، التقى برئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، قبل أيام من انطلاق الانتخابات في الجزيرة.
ونقلت الوزارة عن جونسون قوله إن "الولايات المتحدة تدعم شعب تايوان وتريد المساعدة في الدفاع عن تايوان، وردع الاستفزازات العسكرية للحزب الشيوعي الصيني".
وتُجرى في تايوان، السبت 13 كانون الثاني/يناير الجاري، انتخابات لاختيار رئيس إدارة تايوان، وكذلك لانتخاب أعضاء البرلمان التايواني (يوان)، حيث يتنافس 3 مرشحين من حزب الشعب والحزب الديمقراطي التقدمي وحزب "كومينتانغ" على منصبي رئيس ونائب رئيس إدارة تايوان.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن مرشح الحزب الديمقراطي التقدّمي الحاكم (الانفصالي المناهض للوحدة مع الصين) لاي تشينغ-تي متقدّم على منافسيه بفوارق طفيفة في حظوظ الفوز المحتمل، ويحذر مراقبون بأن من شأن فوزه مفاقمة التوتر بين بكين وتايبيه.
يشار إلى أن تايوان تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين، منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة باعتبارها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أيّ اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمراً لا جدال فيه.