الثبات ـ دولي
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن الممارسات الصهيونية الإرهابية في دول المنطقة تشكل تهديدا حقيقيا للسلام والأمن.
وقدم أمير عبداللهيان، في تغريدة على منصة "إكس" التعازي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد إسماعيل هنية وأعضاء هذه الحركة التحررية والشعب الفلسطيني البطل باستشهاد الشيخ صالح العاروري وبعض رفاقه.
وقال، إن مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة تثبت أن الكيان الصهيوني لم يحقق أياً من أهدافه بعد أسابيع من جرائم الحرب والإبادة الجماعية والدمار في غزة والضفة الغربية على الرغم من الدعم المباشر من الولايات المتحدة.
وأضاف، إن الممارسات الشريرة التي تقوم بها الآلة الصهيونية الإرهابية في دول أخرى تشكل تهديدا حقيقيا للسلام والأمن وإنذارا خطيرا لأمن دول المنطقة.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قد قال، في كلمة نعى فيها استشهاد صالح العاروري وإخوانه القادة في كتائب القسام بعدوان صهيوني غاشم في الضاحية الجنوبية في بيروت: بكلّ معاني الفخر والاعتزاز، وبمزيدٍ من الإيمان والإصرار على مواصلة درب الشهداء، ننعى إلى شعبنا الفلسطيني في كلّ ساحات الوطن وخارجه، وأمَّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، القائد المجاهد، والقامة الوطنية الكبيرة: *الشهيد الشيخ صالح العاروري (أبو محمَّد) نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قائد الحركة في الضفة الغربية.
وتابع هنية بالقول: ننعى أيضا الإخوة القادة، القائد القسامي سمير فندي – أبو عامر، والقائد القسامي عزام الأقرع – أبو عمار، وعدد من إخوانهم من كوادر وأبناء الحركة، وهم:الأخ الشهيد محمود زكي شاهين، والأخ الشهيد محمد بشاشة، والأخ الشهيد محمد الريس، الأخ الشهيد أحمد حمود.
وقال: إنّ الشهيد القائد العاروري وإخوانه ارتقوا إلى ربهم شهداء، مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة اللبنانية بيروت، إثر عملية اغتيال جبانة، نفذها العدو الصهيوني، في عدوان همجي وجريمة نكراء تثبت مجدّداً دمويته التي يمارسها على شعبنا في غزة والضفة والخارج وفي كل مكان.
وأكد هنية أنَّ اغتيال الاحتلال الصهيوني للأخ القائد الوطني الكبير المجاهد الشيخ صالح العاروري، وإخوانه من قادة الحركة وكوادرها، على الأراضي اللبنانية هو عمل إرهابي، مكتمل الأركان وانتهاك لسيادة لبنان، وتوسيع لدائرة عدوانه على شعبنا وأمتنا.
وشدد على أنّ الاحتلال الصهيوني النازي يتحمّل مسؤولية تداعيات العمل الإرهابي، ولن يُفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا ومقاومته الباسلة.
وقال هنية: لقد امتزجت الدماء الطاهرة للقائد الشهيد الشيخ صالح العاروري وإخوانه مع دماء عشرات الآلاف من شهداء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج ودماء شهداء الأمة في معركة طوفان الأقصى من أجل فلسطين والأقصى.
وتابع بالقول: لقد مضى القائد الشيخ صالح العاروري، وإخوانه إلى ربّهم شهداء، بعد حياة حافلة بالتضحية والجهاد والمقاومة والعمل من أجل فلسطين، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، ونالوا أسمى أمانيهم على درب ذات الشوكة، وتركوا من خلفهم رجالاً أشدّاء يحملون الرّاية من بعدهم، ويكملون المسيرة، دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا حتى التحرير والعودة بإذن الله.
وأكد هنية على أنّ حركة تقدم قادتها ومؤسسيها شهداء من أجل كرامة شعبنا وأمتنا لن تهزم أبداً وتزيدها هذه الاستهدافات قوة وصلابة وعزيمة لا تلين، هذا هو تاريخ المقاومة والحركة بعد اغتيال قادتها أنها تكون أشد قوة وإصراراً.