الثبات ـ منوعات
ابتدع مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية طريقة جديدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني بتخصيصه سجادة سوداء طويلة سار عليها وفود المهرجان في نسخته الثالثة.
وأقيمت مراسم افتتاحه، في سينما الهناجر في دار الأوبرا المصرية.
وقال ناجي الناجي، المستشار الثقافي في سفارة فلسطين، خلال مراسم افتتاح المهرجان، الذي يرأسه الدكتور ياسر محب: «نحن الآن نمر بفترة صعبة، فما يجري أكبر بكثير من فكرة الحروب، ولكن إيماناً منا أن القوة الناعمة هي المساندة الحقيقية في هذه الأزمة، فالصامد الأول هو الشعب الفلسطيني على أرضه، الذي قدم 20 ألف شهيداً، منهم 78 في المئة من الأطفال، فنحن أمام كارثة كبيرة، كنا نعتقد أن هناك إعلاما بديلا، ولكن اكتشفنا من خلال تلك الأزمة أن كل أصواتنا كتمت عندما أنصف الإعلام البديل الظالم».
وتابع: «من المؤكد أن هذا النفق في نهايته ضوء، أول الضوء هو القرار الفلسطيني؛ أن الفلسطيني باق على أرضه مهما حدث، ولا قبول لأي فكرة بالتهجير، ولكنه باق على أرضه حي وصامد ومنتج هكذا كنا وهكذا سنبقى؛ القوة الناعمة هي من نقلت صوت هذه الأطفال في فلسطين، لذا اليوم، رغم كل الفقد أتينا إيمانًا بالقوة الناعمة لنقول شكرا لمصر العظيمة».
ويعرض خلال فعاليات المهرجان هذا العام أكثر من 30 فيلما من 20 دولة فرنكوفونية، ما بين أفلام روائية طويلة وأفلام روائية ووثائقية قصيرة.
ويشارك في لجان التحكيم نخبة من السينمائيين المصريين والعرب، حيث يرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة المخرج على بدرخان، ويشاركه في عضوية اللجنة كل من النجمة سماح أنور ومدير التصوير محمود عبد السميع والموسيقار تامر كروان والمخرجة التونسية جيهان إسماعيل والسينمائي الإيفواري إيف آلان بيلو.
كما ترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة المخرجة إنعام محمد علي، وعضوية المؤلفة والكاتبة نهى يحيى حقي والنجمة الشابة هبة عبد الغني.
بينما يترأس المخرج أشرف فايق لجنة تحكيم مسابقة «1 و2 و3 سينما» والتي استحدثها المهرجان هذا العام، لتضم الأفلام ذات المدة الزمنية التي لا تتجاوز الثلاث دقائق، وتضم في عضويتها المونتيرة والناقدة صفاء الليثي وأستاذ الدراما د. أشرف راجح.
وتنطلق فعاليات المهرجان برئاسة الناقد السينمائي د. ياسر محب، للاحتفاء بالثقافة الفرنكوفونية، وذلك من خلال عرض أفلام من مختلف الدول الأعضاء فى منظمة الفرنكوفونية، والبالغ عددها 88 دولة، كما يستقبل المهرجان على مدار أيامه مجموعة من الفنانين والدبلوماسيين والمتخصصين الفرنكوفونيين.