سلامي: "طوفان الأقصى" عملية فلسطينية بحتة.. وبعيدة عن انتقام إيران لدماء الشهيد سليماني

الخميس 28 كانون الأول , 2023 09:42 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أكّد قائد حرس الثورة في إيران، اللواء حسين سلامي، اليوم الخميس، أنّ "طوفان الأقصى عملية فلسطينية بحتة، بحيث خطّط لها ونفّذها الفلسطينيون بالكامل بأنفسهم".

وفي مراسم تشييع الشهيد رضي موسوي في طهران، شدّد سلامي على أنّ "طوفان الأقصى عملية مستقلة ولا تأثير لأي قوة خارجية بها"، وهي "بعيدة عن انتقام إيران لدماء الشهيد قاسم سليماني، والذي ما زال قائماً ضمن خيارات كثيرة".

وأوضح أنّ "طوفان الأقصى هي نتاج معاناة ومواجهة فلسطينية كاملة، كما أنّها ردّ فعل على الاحتلال وممارساته العدوانية بحق المسجد الأقصى والفلسطينيين".  

في هذا الإطار، أوضح سلامي ما قاله المتحدث باسم حرس الثورة العميد رمضان شريف بشأن "طوفان الأقصى"، أمس، مشيراً إلى أنّه تحدّث مع شريف هاتفياً، إذ بيّن له أنّ ما قصده هو أنّ "النتيجة الطبيعية لطوفان الأقصى كانت الأخذ بجزء من انتقام للشهيد سليماني، أي كان نتيجة الطوفان وليس الدافع للعملية أو سببها". 

 وشدّد على أنّ "فلسطين قادرة على هذه العملية، فحرکتي حماس والجهاد يصنعان بأنفسهما الأسلحة في غزة، وكل شهيد منهم يسقط يحمل سلاحه عشرات الشبان". 

وتابع سلامي: "المقاومون الفلسطينيون قادرون على إكمال الحرب مهما استمرت، ونحن على معرفة بأنّ هذه المقاومة لن تنتهي، في حين أنّ ما سينتهي هو قدرة الكيان الصهيوني وتحمله على المواصلة". 

وأضاف أنّ إيران "تتبنى العمليات التي تقوم بها من دون خوف من أي كان، مثل ما فعلت عند إسقاط  الطائرة الأميركية، وعند مهاجمة قاعدة عين الأسد وأوكار الصهيونية في أربيل أيضاً". 

في السياق، بيّن سلامي، أنّ "لدى جبهة المقاومة مشتركات كثيرة، لكن لكل محور فيها استقلاليته في التحرك"، مشيراً إلى أنّ "أنصار الله هي حركة مستقلة ولا تتدخل طهران في قراراتها، فهي من تقرر تحركها، وكذلك المقاومة في العراق". 

وأيضاً، فإنّ "حزب الله في لبنان، ورغم ارتباطه بمحور المقاومة، هو يقرّر بنفسه بحسب مصالح الشعب الفلسطيني"، ذلك لأنّ "كل ركن من أركان جبهة المقاومة يعمل وفق مكوناته الوطنية، وما يجمعنا معاً هو مقاومتنا الإسلامية"، وفق ما أكد اللواء سلامي.  

وتابع: "سنبقى حتى آخر نفس ولحظة ندعم الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أنّ "الاحتلال يدفع ثمن عدوانه وهو في انهيار وانهزام كاملين، فالمقاومة والشعب لن يسمحا باستمرار هذا العدوان". 

وبشأن الشهيد القائد رضي موسوي، فأكّد سلامي أنّه "كان الدعامة الأساسية للمقاومة في المنطقة، بحيث نرى جهوده اليوم في سوريا ولبنان وفلسطين". 

وأضاف سلامي، خلال مراسم تشييعه، أنّ "الشهيد رضي قضى عمره في الجهاد والتضحيات، وكان رفيقاً للمجاهد الشهيد قاسم سليماني"، مشدداً على أنّ "العدو اليائس المهزوم هو نتيجة جهاده". 

ولفت إلى أنّ كيان الاحتلال الإسرائيلي "كان يعرف الشهيد موسوي جداً، وربما أكثر منّا، لأنّه تلقّى ضربات ثقيلة منه"، وهو أيضاً "يُدرك مدى تأثير الشهيد موسوي في سلسلة القوة على جبهة المقاومة التي تتصدى له وللولايات المتحدة".  

وأردف سلامي بالقول: "لن نصمت على استهداف واستشهاد أبناء وطننا، بحيث سيكون انتقامنا جدياً وشديداً، ولن يكون غير إنهاء الكيان الإسرائيلي". 

وفي وقتٍ سابق، أكّد المتحدث باسم حرس الثورة الإيراني، العميد رمضان شريف، أنّ انتقام بلاده للشهيد رضي موسوي "سيكون ضربةً للصهاينة، ولن يكون عملية إعلامية". 

وشدّد العميد شريف على أنّ الاحتلال الإسرائيلي "لن يكون في مأمن من الانتقام الإيراني لدماء الشهيد القائد موسوي".

يأتي ذلك بعدما  استشهد القائد العسكري البارز في حرس الثورة الإسلامية في إيران السيد رضي موسوي قبل أيام في عدوان إسرائيلي استهدف محيط منطقة السيدة زينب في ريف العاصمة السورية دمشق.

وأكّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادر جهرمي، أنّه سيتم توجيه الرد المناسب على هذا العمل الإرهابي المجرم في الزمان والمكان المناسبين.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل