الثبات ـ دولي
اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، اليوم الثلاثاء، أنّ السلطات الحالية في صربيا ملزمة بحماية إرادة الشعب وخيار الأغلبية، وإلا فقد لا يكون للبلاد وجود.
وأشار فولودين، في منشور على حسابه في تطبيق "تليغرام"، إلى أنّ ائتلاف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش، فاز في الانتخابات البرلمانية المبكرة؛ أمّا أولئك، الذين راهنوا على دعم من الغرب، لم يتلقوا الدعم المرجو.
وقال: "وفي هذا الصدد، فإنّ السلطات الصربية الحالية ملزمة بحماية إرادة الشعب الصربي وخيار الأغلبية. ما يحدث بخلاف ذلك معروف جيداً، فقد لا يكون للبلاد وجود".
ولفت فولودين إلى أنّه، بمجرد فشل واشنطن وبروكسل في فرض عملائهما في السلطة في دول أخرى، تدلي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتصريحات بشأن انتهاكات الانتخابات وعدم الاعتراف بنتائجها.
وأضاف البرلماني الروسي: "تأجيج الوضع يأتي من الخارج، ويتم حشد الناس في الشارع، وتنظيم محاولات الانقلاب. اليوم يحدث ذلك في صربيا".
كذلك، أشار فولودين إلى أنّ ممثلي الجمعية البرلمانية لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي شاركوا بصفة مراقبين في الانتخابات الصربية، ولم يسجلوا أي انتهاكات.
وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، التقى السفير الروسي لدى بلغراد ألكسندر بوتسان- خارتشينكو، أمس الاثنين، ووضعه في صورة الاضطرابات في العاصمة؛ ووعد بالحفاظ على سلامة المواطنين والبلاد.
وتجمع آلاف الأشخاص من أنصار كتلة "صربيا ضد العنف"، أمام مبنى مفوضية الانتخابات المركزية في بلغراد أمس الاثنين، للاحتجاج على نتائج الانتخابات التي أجريت 17 كانون الأول/ديسمبر.
وأغلق المحتجون الطرق المجاورة؛ وقاموا بتحطيم الزجاج وإلقاء قطع من حجارة الأرصفة على أبواب ونوافذ مبنى البرلمان، وحاولوا اقتحامه، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وتصدّر الحزب التقدمي الصربي الحاكم النتائج بعد حصوله على 46.72% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية. فيما جاء تحالف "صربيا ضد العنف" المعارض المنتمي لتيار يسار الوسط في المركز الثاني في الانتخابات بحصوله على 23.56% من الأصوات، وحل حزب الصرب الاشتراكي في المركز الثالث بحصوله على 6.56% من الأصوات.
وتشهد كوسوفو، الإقليم الصربي السابق الذي أعلن استقلاله في 2008، مواجهات متكررة، وتستمر التوترات هناك بين حكومة كوسوفو والصرب الذين يعيشون بشكل رئيسي في شمال البلاد ويقيمون علاقات وثيقة مع بلغراد.