الثبات ـ دولي
أكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء، ضرورة اتخاذ خطوة منسقة بين الدول الإسلامية للضغط على الكيان الصهيوني لوقف آلة الحرب وجرائمه في غزة.
وفي اتصالٍ هاتفي مع نظيره الباكستاني عارف رحمان علوي، دعا رئيسي باكستان إلى مزيد من الجهد لتعزيز الأمن بين الحدود المشتركة.
بدوره، قال الرئيس الباكستاني، عارف رحمان علوي، إنّ إيران رائدة في مساعيها لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفاً: "يجب أن نسعى بجدية إلى تغيير هيكلية المنظمات الدولية، ويجب على المسلمين السعي لذلك".
من جهته، قال قائد حرس الثورة في إيران، اللواء حسين سلامي، إنّ المقاومة الفلسطينية ستتعزز أكثر مستقبلاً، لأنّ أهالي غزة أتقنوا معادلة المقاومة مع العدو الصهيوني"، مؤكداً أنّ "الكيان الصهيوني يمضي نحو الانهيار، ولا يمكنه أن يحقق الرفاه لمجتمعه بـجيش هزيل ضعيف".
المقاومة لم تستخدم سوى 14% من قوتها
وأكّد وزير الخارجية الإیراني، حسين أمير عبد اللهيان، في حديثه لوكالة "مهر"، أنّ مجموعة الحوارات الدبلوماسية تظهر أنّ المنطقة تتجه تدريجياً نحو وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنّ محادثات اليوم والليلة الماضية تركزت على مسائل مهمة، وهي قضية فلسطين ووقف الجرائم ضد غزة، وإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأضاف أمير عبد اللهيان أنّ "هناك حوارات مباشرة وغير مباشرة جارية من شأنها أن تنهي هذا الوضع الكارثي في غزة، أو على الأقل تخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، بما في ذلك سكان غزة والضفة الغربية".
كذلك، قال إنّ "مسؤولي حماس، وهم الطرف الرئيسي في هذه القضية نيابة عن الشعب الفلسطيني وسكان غزة، يعتقدون أنه في ظل استمرار الحرب وقتل النساء والأطفال، فإن التوصل إلى اتفاق أمر غير حقيقي، وإذا كانت الولايات المتحدة والأطراف الأخرى جادّة، فعليها الدخول في المفاوضات بعد تنفيذ نوع من وقف إطلاق النار، من أجل تحقيق وقف مستدام لإطلاق النار ورفع الحصار البشري".
وأشار إلى أنّه سمع من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال لقائهما، أنه "على الرغم من كل المشاهد المريرة التي نراها في غزة، فإنّ ما يصل إلى 14% من المنشآت الدفاعية والقوى البشرية للمقاومة فقط انخرطت في الحرب، وأنهم حاولوا وخططوا للانخراط في هذه الحرب غير المتكافئة لأشهر من أجل إظهار مقاومة فلسطين وغزة".
في غضون ذلك، لفت أمير عبد اللهيان، خلال لقائه نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أنّ الأميركيين يزعمون أنهم يحاولون التوصل إلى اتفاق حتى نهاية العام الحالي خلال الأيام المقبلة، مؤكّداً أنّ الوقت ليس لصالح الأميركيين والكيان الصهيوني، وإصرار الأخير على مواصلة الحرب على غزة بدعم الولايات المتحدة، سيزيد من خسائره العسكرية والسياسية.
وأضاف أنّه بالنظر إلى الرسائل الأخيرة، يبدو أنّ الأميركيين يحاولون فصل حسابهم عن حساب الكيان الصهيوني في جرائمه بحق الفلسطينيين، ولكن عملياً هم ما زالوا يقفون إلى جانب الكيان الصهيوني المهزوم عسكرياً.