الثبات ـ فلسطين
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنّ عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزّة، يصعّدون الاحتجاج، ويطالبون بمبادرة إسرائيلية لاستعادتهم.
ونقلت الصحيفة عن شقيق أسير لدى حركة حماس، قوله: "سنقف أمام وزارة الأمن طيلة أيام الأسبوع، وسننتظر الوزراء.. وأنا أعلم أنهم سيحاولون التملص عبر شتّى الأبواب كي لا ينظروا في أعيننا لأنهم يشعرون بالمسؤولية والذنب".
وأورد موقع "واينت" الإسرائيلي، أنّ عائلات الأسرى الإسرائيليين أقامت السبت، خيماً عند المدخل الرئيسي لوزارة الأمن في حكومة الاحتلال، وأعلنت Hنها ستنقل كافة أنشطتها الاحتجاجية إلى هناك، إلى حين تقديم "الكابينت" مخططاً لإطلاق سراح الأسرى.
وكانت عوائل الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزّة وجّهت، يوم السبت، رسالةً إلى حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، طالبت فيها بالعمل على صفقة تبادل جديدة لإطلاق أبنائها الأسرى لدى حماس.
وذكر أهالي الأسرى الإسرائيليين، في بيانهم، أنّ "كل دقيقة مصيرية، وأن الأسرى موجودون في خطر حقيقي على حياتهم، ونحن نستقبلهم تابوتاً بعد آخر، وجثةً بعد أخرى".
وأضافوا، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ تحرير الأسرى "ليس ضمن الجدول الزمني للحكومة، ونحن لا نحصل على ردود، بل فقط أسرى قتلى".
هذا وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنّ مقتل الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزّة "يغذّي شكوك المستوطنين بشأن نتنياهو".
ويزيد مقتل ثلاثة أسرى إسرائيليين منذ أيام في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزّة، بنيران جنود الاحتلال، من الضغوط الداخلية على نتنياهو، بحسب الصحيفة، في الوقت الذي يرفض فيه الأخير الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
وفي الوقت نفسه، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن خلافات متفاقمة بين عائلات الجنود الإسرائيليين القتلى في الحرب وعائلات الأسرى في غزة بخصوص استمرار القتال، إذ أنّ عائلات الجنود الإسرائيليين الذين قتلو في الحرب ضد غزة، تطالب باستمرار الحرب، في حين تعارض الأمر عائلات الأسرى في غزة خوفاً على مصير أبنائهم.
والجدير ذكره، أنّ المقاومة الفلسطينية أكّدت مراراً أنّها لن تقوم بتبادل للأسرى مقابل هدنة موقتة، بل فقط في حال توقف إطلاق النار.