الثبات ـ دولي
كشفت شبكة "سي أن أن" الأميركية أنّ الولايات المتحدة وجهت توبيخاً إلى "إسرائيل" بسبب شنّها أكثر من 30 هجوماً على الجيش اللبناني في جنوبي لبنان، مُشيرةً إلى أنّ ذلك يأتي وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب.
وأوضحت الشبكة أنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي هاجم، بصورة متكررة، الجيش اللبناني خلال الشهرين الماضيين، قائلةً إنّ ذلك "أثار قلق إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن"، مؤكّدةً أنّ كبار المسؤولين الأميركيين وجّهوا أيضاً "توبيخاتٍ حادة" إلى "القيادة الإسرائيلية" .
ونقلت "سي أن أن"، عن مسؤولين أميركيين، ومصدر أمني إقليمي، أنّ "الجيش" الإسرائيلي قصف مواقع الجيش اللبناني أكثر من 34 مرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
كما لفتت إلى أنّ نطاق الأحداث، التي لم يتم الإبلاغ بشأنها سابقاً، "أحبطت المسؤولين الأميركيين"، والسبب أنّ الولايات المتحدة تعتقد أنّ "الجيش اللبناني سيكون جزءاً من أي حلّ دبلوماسي نهائي بين إسرائيل ولبنان، لتهدئة أعمال العنف الحالية"، على حدّ قولها.
ورأت الشبكة أنّ نمط الضربات المستمر، الذي يشنه "الجيش" الإسرائيلي ضد مواقع الجيش اللبناني في جنوبي البلاد، "مثير للقلق وغير مسؤول"، وفقاً لما نقلته عن أحد كبار مساعدي الكونغرس الأميركي، والذي قال إنّ الجيش اللبناني "قوة حاسمة ومستقلة دعمتها الإدارات الأميركية المتعاقبة، اعترافاً بدور الجيش المهم في الاستقرار بلبنان".
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي للميادين: "كانت الولايات المتحدة واضحة في أننا لا نريد أن نرى هذا الصراع يمتد إلى لبنان".
وأضاف: "نحن نواصل حثّ الإسرائيليين على بذل كل ما في وسعهم للتصويب على الأهداف، وتجنّب المدنيين والبنية التحتية المدنية، والأراضي الزراعية، وقوات الأمم المتحدة والجيش اللبناني".
وأعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي للميادين عن "افتخار الولايات المتحدة بشراكتها مع الجيش اللبناني"، الذي وصفته بأنه "مؤسسة أساسية، ليس فقط لاستقرار لبنان وأمنها، بل للمنطقة بأكملها".
يُذكَر أنه، في الـ 5 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، أعلن الجيش اللبناني استشهاد الجندي العريف عبد الكريم المقداد، وإصابة 3 آخرين من عناصره في قصف إسرائيلي.
وسبق أن أكّد قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، أنّ "الدفاع عن لبنان واجب طبيعي ومشروع للجيش، في مواجهة الأخطار التي تهدده، وعلى رأسها العدو الإسرائيلي".