الثبات ـ دولي
أكّد القائد العام لقوات حرس الثورة في إيران، اللواء حسين سلامي، أنّ الكيان الصهيوني "أُجبر على القبول بالهدنة في غزة، ولو أنهم يحققون أيّ تقدم لما أوقفوا عملياتهم العسكرية"، مشدّداً على أنّ الكيان الصهيوني تعرض لهزيمة تتضاعف كل يوم.
وأضاف اللواء سلامي، خلال حديثه في مؤتمر لقوات التعبئة (الباسيج) في قزوين، أنّ "الصهاينة لا يمكنهم تحمّل الأزمة الحالية، ولذلك يسعون إلى تعويض خسائرهم، لكن هذه الحرب مستنقع سيغرقون فيه أكثر".
في غضون ذلك، قال إنّ الكيان الصهيوني لا يعترف بحجم خسائره أبداً، ويحجب بشدة كل الأخبار عن التوتر في مستوطناته، ولكن أوضاعهم بعد طوفان الأقصى وخيمة جداً.
وشدّد على أنّ "جيش" الكيان الصهيوني متعب ولا يمكنه الاستمرار في الحرب، وأنّ ألفي جندي إسرائيلي هربوا، ولا يرغبون في العودة إلى الحرب.
وأشار اللواء سلامي إلى أنّ الكيان الصهيوني إذا عاد إلى الحرب وقصف غزة فإنّ الأمر لن يكون بهذه السهولة، فالولايات المتحدة لا يمكنها تحمل الضغوط التي تقوم بها جبهة المقاومة في المنطقة، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة وافقت على الهدنة بعد أن كانت تمنع الإسرائيليين من الموافقة عليها.
كذلك، قال إنّ المقاومة الفلسطينية ضربت 300 دبابة إسرائلية وقتلت مئات الإسرائيليين، وحققت أول مرحلة من الانتصار الكبير.
وختم قائد حرس الثورة حديثه قائلاً: "واثقون من انتصار الفلسطينون، ففلسطين مقاومة وغزة صامدة وشعبها استثنائي".
الأدميرال سياري: طوفان الأقصى أثبت أن "جيش" الاحتلال ليس الأقوى في المنطقة
بدوره، قال مساعد الشؤون التنسيقية في الجيش الإيراني، الأدميرال حبيب الله سياري، إنّ الكيان الصهيوني أحضر قبل عملية طوفان الأقصى قوات إلى منطقة القوقاز ولكن أعادها بعد تلك العملية.
وأضاف أنّ عملية طوفان الأقصى كشفت بعض الزوايا المعلنة والخفية لتعاون بعض الدول مع "الجيش" الصهيوني، كذلك أثبت أنّ "جيش" الاحتلال ليس أقوى جيش في المنطقة.
وأشار إلى أنّ الممر التجاري الذي اقترحته الولايات المتحدة على الهند أُلغي نهائياً بعد عملية طوفان الأقصى.
في المقابل، أكّد الأدميرال سياري أنّ إيران أصبحت اليوم دولة مصدرة لأكثر المعدات العسكرية تعقيداً، وأنّه لا يوجد ما يعيق تصدير الطائرات المسيرة الإيرانية.
وقبل أيام، أكّد القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، أنّ علامات زوال وانهيار كيان الاحتلال الإسرائيلي ظاهرة بالكامل.
وعلى الرغم من العدوان على قطاع غزّة والعمليات البريّة، فقد قال موسوي إنّ الكيان ومن يدعمونه عجزوا أمام المقاومة الفلسطينية، ولم يحقّقوا أيّ إنجاز عسكري.
وفرضت المقاومة الفلسطينية شروطها بعد 49 يوماً من القتال، في صفقة التبادل واتفاق الهدنة الموقتة الذي مدّد حتى صباح غداً الجمعة، مقابل وقف إطلاق النار ودخول المساعدات.
يُشار إلى أنّه في الأيام الستة الماضية، جرت 6 دفعات من تبادل الأسرى بين المقاومة في غزة، والاحتلال الإسرائيلي، ضمن شروط الهدنة التي تقضي بإطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال في مقابل كل أسير إسرائيلي لدى المقاومة في غزة.