الثبات ـ دولي
قال وزير الخارجية الايراني "حسين امير عبد اللهيان"، خلال اللقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" ، إن تقييم الجميع هو أن الکیان الإسرائيلي وأمریکا لم يكسبا شيئا في ساحة المعركة، وأضاف: الخاسرون في الساحة العسكرية سيفشلون أيضاً في الساحة السياسية.
وهنأ امیر عبداللهیان، في هذا اللقاء صمود ومقاومه وانتصار الشعب الفلسطيني وأهل غزة الصابر والمجاهد وأضاف: تداعيات عملية طوفان الأقصى هزت العالم ورغم أن الخسائر البشرية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة كانت كبيرة جدًا ومريرة
ومؤسفة، إلا أن أبعاد انتصار هذا الشعب وإنجازه كانت كبيرة أكبر وغيرت هذه العملية التوازن الاستراتيجي بأبعاد مختلفة لصالح فلسطين وعلى حساب الکیان الصهيوني الغاصب المعتدي المجرم".
وأشار إلى الادعاء الأولي لرئيس وزراء الکیان الصهيوني المهزوم بأن هدف الهجوم على غزة هو تدمير حماس. وقال: أمريكا والکیان الإسرائيلي، رغم أكثر من شهر ونصف من العدوان الغاشم والحرب وقتل وجرح عشرات الآلاف من المواطنين
الفلسطينيين، لم يحققا أي إنجازات عسكرية واضطرا إلى التفاوض بشكل غير مباشر مع حماس من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسراهم.
وقال إن تقدير الجميع هو أن الکیان الإسرائيلي وأمريكا لم يكسبا شيئا في ساحة المعركة. وأضاف: إنهم بالخطط السياسية يسعون وراء تحقيق ما لم يتمكنوا من تحقيقه ميدانياً وعسكرياً وذلك من خلال السياسة وبطبيعة الحال، هذا أيضاً حلم لن
يتم تفسيره بالتأكيد، ودبلوماسية المقاومة التي تمارسها حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية سوف تعمل على تحييد هذه الإجراءات والمخططات السياسية وإبطال مفعولها.
من جانبه وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ، الشكر لقائد الثورة الإسلامیة ورئیس الجمهوریة وحكومة وشعب إيران والدبلوماسية الديناميكية لوزير الخارجية الإيراني على دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية وشعبها، خاصة
خلال الحرب الحالية على غزة. وشرح آخر أوضاع المقاومة والصمود في غزة وأبعاد اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت.
واعتبر الدعم الجهادي الذي قدمته حركات المقاومة في لبنان واليمن والعراق وسوريا لإخوانها وأخواتها في غزة مصدر فخر. وقال هذا الدعم یحمل رسالة واضحة للكيان الصهيوني والولايات المتحدة.
وشرح بعض جوانب جرائم الحرب التي يرتكبها الکیان الصهيوني ضد شعب غزة المظلوم وخاصة جرائم هذا الکیان ضد المستشفيات والبنى التحتية الخدمية والحضرية في غزة.
واعتبرت الإدارة الأميركية المحور الرئيسي للحرب على غزة بسبب غضبها من الأبعاد والتأثيرات الاستراتيجية لعملية طوفان الأقصى.
وقال: أمريكا رغم معارضتها الأولية لوقف إطلاق النار، اضطرت إلى الاستسلام أخيرا لإرادة الشعب الفلسطيني وإرادة دول العالم وتصويت 120 دولة إيجابيا على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والموافقة على وقف إطلاق النار والاتفاق مع
حماس، وهذا يدل على تراجع الهيمنة الأميركية على النظام الدولي.
وشدد هنیة بالقول أن هذا الاستسلام یعود إلی فهم أمریکا حقائق ساحة المعركة.
وأعرب عن تقديره للجهود الخاصة والدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم تحقيق وقف إطلاق النار المؤقت.
وأضاف: هذا نصر سياسي تحقق نتيجة انتصار المقاومة في الميدان وفشل العدو في تحقيق أغراضه ولم يحقق شيئاً سوى قتل النساء والأطفال والمواطنين وتدمير منازلهم. ونؤمن بعون الله الأكيد لتحقيق النصر الكامل على العدو الصهيوني.