الثبات ـ دولي
قال المقرر الأممي المعني بحقوق الإنسان، بيدرو أرغو، اليوم الجمعة، إنّ "من حق سكان غزة الحصول على مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي".
وأضاف أرغو، أنّ "سكان غزة معرّضون لخطر الموت من العطش، والأمراض المرتبطة بنقص مياه الشرب الآمنة".
وحذّر المقرر الأممي سلطات الاحتلال قائلاً: "أذكّر إسرائيل بأنّ منع الإمدادات اللازمة للمياه الصالحة للشرب من دخول قطاع غزة ينتهك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان على السواء".
وشدد على أنه "يجب على إسرائيل أن تتوقف عن استخدام المياه كسلاح في الحرب".
وأشار إلى أنّ "نقص المياه الآمنة، ونقص النظافة، يمكن أن يؤديان إلى مقتل عدد أكبر من المدنيين، مقارنةً بعدد القتلى الهائل بالفعل"، بسبب تواصل القصف العنيف والمكثف على قطاع غزة.
ووفق المقرر الأممي، فإنّه بموجب المادة 7 من نظام روما الأساسي، فإنّ "حرمان السكان المدنيين عمداً من ظروف الحياة، بقصد تدميرهم، يُعد عملاً من أعمال الإبادة، ويصنّف على أنه جريمة ضد الإنسانية".
واليوم، نقل إعلام إسرائيلي عن مصدر سياسي قوله إن الكابينت صادق بالإجماع على إدخال صهريجي وقود خلال 24 ساعة إلى غزة لمصلحة احتياجات الأمم المتحدة ودعم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في غزة، وذلك بناء على طلب الولايات المتحدة، وواجه القرار ردود فعل شاجبة ومستنكرة من عدة جهات سياسية.
وأفاد مراسل الميادين في غزة، اليوم الجمعة، بأنّ جنود الاحتلال يتجولون داخل أقسام مستشفى الشفاء وفجروا عدداً من العبوات في أقسامه.
وأضاف مراسلنا أنّ الاحتلال يمنع الوصول إلى بنك الدم ومخازن الدواء والغذاء في مستشفى الشفاء، مشيراً إلى أنّ قوات الاحتلال تحاصر المستشفى، والدبابات موجودة على امتداد شارع الوحدة وسط عمليات تجريف في باحاته.
وقبل يومين، حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، من أنّ عمليات الوكالة في قطاع غزّة "على وشك الانهيار" ، محذّراً أنه "من غير المقبول استخدام الوقود كسلاح حرب في غزة".
وكتب لازاريني في منصة "X" إنّ "الحصول على وقود للشاحنات فقط لن ينقذ الأرواح بعد الآن. والانتظار لفترة أطول سيكلّف الأرواح".
وإضافةً إلى فقدان المياه الآمنة للشرب والنظيفة للاستخدام في قطاع غزة، بعد 42 يوماً على الاعتداءات الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وبدء عملية "طوفان الأقصى"، يعاني سكان غزة من الجوع أيضاً بعد الاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على مختلف القطاعات وخصوصاً الأفران.
ويظهر مقطع فيديو، أطفال غزة وهم ينتظرون بالدور من أجل الحصول على وجبات ساخنة بعد نزوحهم وعائلاتهم في مدينة رفح.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت مجمع الشفاء الطبي في غزة بالدبابات، وقصفت قساطل المياه في المجمع، وحاصرته تاركة مئات المرضى والنازحين فيه من دون ماء ولا غذاء.
ولم تعثر قوات الاحتلال الإسرائيلي على أي عتاد أو سلاح في المستشفى تابع لحركة حماس، وفق ما كانت تزعم. ورغم ذلك خرّب الاحتلال مجمّع الشفاء ودمّر أجهزة طبية ليست موجودة في القطاع إلا في هذا المجمّع.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان بأنّ "جيش" الاحتلال "نفّذ جريمة تاريخية عندما اقتحم مجمّع الشفاء الطبي، بحيث هدم جدار المستشفى ودخلت الدبابات ومئات الجنود مدججين بالأسلحة المختلفة وترافقهم الطائرات المسيرة مع اعتلاء القناصة لأسطح المكان".
كما قام جنود الاحتلال "اعتدوا بالضرب على العديد من المرضى والجرحى والنازحين وعدد من الطواقم الطبية والتمريضية داخل مجمّع الشفاء الطبي، وأجبروهم على خلع ملابسهم ووجّهوا إليهم الإهانة والشتائم".
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن ارتقاء 11500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، في حصيلة غير نهائية مع استمرار العدوان على غزة، وفق مصادر رسمية فلسطينية.