الثبات ـ دولي
أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن ليس هناك ايّ احتمال أبداً لانتصار الكيان الإسرائيلي في الحرب على غزّة، مشدداً على أنّ هذا العدوان لا يعمل إلا على زيادة التكاليف التي تتحمّلها الحكومة الأميركية في دعمها لـ "إسرائيل".
وفي لقاء مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، في العاصمة السويسرية جنيف، دعا أمير عبد اللهان إلى اتخاذ خطوات سريعة ومؤثرة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى أنّ الهجمات الإسرائيلية تتسّع في قطاع غزّة، موضحاً أنها انتقامية من سكانه.
وبشأن الحصار الإسرائيلي على القطاع وتداعياته، توجّه أمير عبد اللهيان للأمم المتحدة للتحرّك فوراً وبجدية لإيصال المساعدات الإنسانية لغزة، مبيناً أنّ المساعدات التي أرسلت سابقاً قليلة جداً، في دحضٍ لما تزعمه الولايات المتحدة في هذا الإطار.
كذلك، شدّد أمير عبد اللهيان على مضاعفة المساعي لوقف إطلاق النار والدّفع نحو هدنة، مذكراً باستعداد المقاومة الفلسطينية "للإفراج عن الأسرى المدنيين".
وأضاف، في هذا الشأنّ، أنّه إذا أوقف الاحتلال الإبادة الجماعية في غزة فإنّ المقاومة الفلسطينية مستعدة لوقف العمليات بالمقابل.
وتطرّق أمير عبد اللهيان إلى قمّة الرياض ونتائجها، وأكّد أنّه يمكن للأمم المتحدة أن تعتمد على إمكانيات إيران لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مبدياً استعداد بلاده لتحقيق أهداف هذه القمة، ومساعدة سكان غزة والقيام بكل ما يلزم ضمن هذا الإطار.
مأساة في "الشفاء"
من جهته، أكّد غريفيث ضرورة مواصلة المساعي لوقف الحرب وإيجاد حلول لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة ولا سيما الوقود، التي تعاني المستشفيات بشكل خاص من نفاده ما أدى إلى خروجها عن الخدمة.
أمّا بشأن اقتحام "الجيش" الإسرائيلي لمستشفى الشفاء وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومركز للاعتقال والتنكيل، بالإضافة إلى الاعتداء على أقسامه، فقد أعرب غريفيث عن قلقه، واصفاً ما حدث بـ "المأساة".
وقال غريفيث "نقدّر مساعي إيران للحيلولة دون اتساع الحرب في المنطقة".