الثبات ـ دولي
قدّم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، اقتراحاً يهدف إلى "وقف استمرار المذبحة في غزة"، في وقت يتعرّض القطاع لعدوان إسرائيلي متواصل، منذ أكثر من شهر.
ويتضمّن الاقتراح "تنفيذ وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، من أجل السماح باستئناف الخدمات والتجارة الأساسية". ووفقاً للاقتراح، يُعدُّ وقف إطلاق النار هذا "أمراً حيوياً أيضاً من أجل تسهيل إيصال المساعدات، والسماح بإعادة الأسرى، وتوفير الراحة للمدنيين" في غزة.
ويشمل الاقتراح الأممي أيضاً "فتح نقاط عبور إضافية لدخول الشاحنات التجارية والمساعدات، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم، وتسهيل جهود وكالات الإغاثة، لجلب التدفق المستمر لقوافل المساعدات، والقيام بذلك بأمان".
واقترح غريفيث "السماح للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى وكيانات القطاعين العام والخاص بالحصول على الكميات الكافية من الوقود، بهدف تقديم المساعدات وتقديم الخدمات الأساسية".
إضافة إلى ذلك، عرض غريفيث "تمكين المنظمات الإنسانية من إيصال المساعدات في أنحاء القطاع كافة، من دون عائق أو تدخّل، والسماح بتوسيع عدد الملاجئ الآمنة للنازحين في المدارس والمرافق العامة الأخرى، والتأكّد من بقائها أماكن آمنة، طوال فترة الأعمال العدائية".
كذلك، أشار إلى "تمويل الاستجابة الإنسانية، التي تصل قيمتها الآن إلى 1.2 مليار دولار، والسماح بإنشاء مراكز توزيع الإغاثة للمدنيين، بحسب الاحتياجات، وعودة المدنيين الطوعية إلى مساكنهم".
وبحسب ما قال غريفيث، فإنّ هذه الإجراءات "مطلوبة لكبح جماح المذبحة". وأشار المسؤول الأممي إلى "الحاجة إلى دعم دولي واسع النطاق"، داعياً العالم إلى "التحرّك قبل فوات الأوان".
وفي وقت سابق اليوم، التقى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وزيرَ الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في جنيف بسويسرا،حيث أكد "ضرورة مواصلة المساعي لوقف الحرب وإيجاد حلول لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة ولا سيما الوقود".
وأعرب غريفيث عن قلقه تجاه اقتحام "الجيش" الإسرائيلي مستشفى الشفاء وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومركز للاعتقال والتنكيل، إضافة إلى الاعتداء على أقسامه، واصفاً ما حدث بـ "المأساة".
كما أكد "تقدير مساعي إيران للحيلولة دون اتساع الحرب في المنطقة".