الثبات ـ دولي
قال قائد القوة الجو فضائية في حرس الثورة الإيراني العميد علي حاجي زاده إنّ "المقاومة الفلسطينية أعدت نفسها لحرب طويلة الأمد، وقد كانت بانتظار بدء الحرب البرية والآن باتت الظروف جاهزة".
وأكّد أنّ "ظروف حركتي حماس والجهاد الإسلامي جيدة"، مشيراً إلى أنّ "حماس تمثل فكراً وعقيدةً واسماً لا يمكن القضاء عليه، بل ينمو".
وقبيل تصريحاته، قال حاجي زاده على هامش مؤتمر إحياء ذكرى "الشهيد حسن طهراني مقدم"، إنّ "الأميركيين أرسلوا رسائل استخدموا فيها لغة التوسل والرجاء".
وأوضح أنّ "الأميركيين في مراسلاتهم، كان يتم أحياناً 3 مراحل من المراسلات مع إيران في ليلة واحدة، وكل هذه المراسلات تتم بلغة التمني والرجاء".
وأضاف أنّ "الأميركيين لا يهددوننا بل يرسلون رسائل تمنّي، وإيران ليست في وضع يسمح لأي أحد بتهديدها، لأننا في ذروة قوتنا وأعددنا أنفسنا لجميع المواقف".
وبشأن رد فعل إيران في حال توسعت الحرب لتشمل لبنان وحزب الله، أكّد حاجي زاده أنّ "الحرب توسعت ولبنان يشارك فيها، لكن قد تتوسع أكثر، والأوضاع المستقبلية مبهمة، وإيران مستعدة لكل الظروف".
كما أكّد أنّ "انتصار المقاومة الفلسطينية انتصار استراتيجي كبير، ولا يتبدد بإجراءات تكتيكية وعمليات إجرامية وقتل الأطفال"، مشدداً على أنّ "حقيقة إسرائيل اتضحت اليوم للجميع، والشعوب في جميع القارات ترى عمق إجرام الكيان الصهيوني الذي لن يدوم طويلاً".
وفي وقت سابق، نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، عن مسؤول كبير في البنتاغون، قوله إنّ الولايات المتحدة اتخذت "إجراءات إضافية للتواصل مباشرة مع إيران"، وذلك من أجل إيصال رسالة مفادها بأنها "لا تسعى إلى تصعيد الصراع في الشرق الأوسط وسط الحرب في غزة".
هذا وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، إنّ "الرئيس الأميركي جو بايدن رفض في الأسابيع الأخيرة خيارات قصف أكثر عدوانية على سوريا التي اقترحها البنتاغون خوفاً من إثارة صراع أوسع مع إيران".
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الإسلامية في العراق استهداف القواعد العسكرية الأميركية في سوريا والعراق، وكان آخر هذه الضربات، شنّتها المقاومة فجر اليوم، على القاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز شمالي شرقي سوريا، ومقر قيادة القاعدة العسكرية الأميركية في الحقل الغازي، والقاعدة الأميركية في الشدادي بالحسكة.