الثبات ـ دولي
شدّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على عدم وجود "أيّ مبرر، أو أيّة شرعية" لقصف الأطفال والنساء وكبار السن في قطاع غزّة، داعياً "إسرائيل" إلى التوقف عن ذلك.
وقال ماكرون، في مقابلةٍ بُثّت الجمعة مع قناة "بي بي سي" البريطانية، إنّه "في الواقع، يتم قصف المدنيين اليوم، هؤلاء الأطفال، هؤلاء النساء، هؤلاء المُسنين، يتعرضون للقصف والقتل"، مُشيراً إلى أنّه ليس هناك مبررٌ أو شرعية لذلك.
ودعا الرئيس الفرنسي كيان الاحتلال إلى وقف إطلاق النار، معبراً عن أمله أيضاً أنّ ينضم كل من قادة الولايات المتحدة وبريطانيا إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزّة.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنّ الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار هما "السبيل الوحيد" للخروج من الوضع الراهن في قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، دعت نائبة مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، ناتالي برودهيرست، إلى هدنةٍ إنسانية، مستنكرةً إطلاق يد المستوطنين في الضفة الغربية.
وجدّدت برودهيرست تأكيدها على ضرورة التزام "إسرائيل" بالقوانين الدولية.
وتعرض ماكرون لسيل من الانتقادات اللاذعة، مصدرها الجهاز الدبلوماسي الفرنسي، ابتداءً من السفراء العاملين في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا (دول المغرب العربي)، وصولاً إلى دبلوماسيي القارة الأفريقية ودول الجنوب عامةً.
وأبدى الدبلوماسيون الفرنسيون خشيتهم من أن يثبّت دعم فرنسا غير المشروط لـ"إسرائيل"، على حساب حق الشعب الفلسطيني، قناعة الدول العربية والإسلامية بازدواجية المعايير الغربية.
وبشأن وقف إطلاق النار، أفاد مراسل الميادين في نيويورك نزار عبود، بأنّ مندوب "إسرائيل" في الأمم المتحدة هاجم المنظمة الدولية وكل من يطالب بوقف إطلاق نار في غزة.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ36 إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى 11078 شهيداً، بينهم 4506 أطفال، بينما يستمر الاحتلال باستهداف عدد من المستشفيات، بينها مجمع الشفاء الطبي ومحيطه ومستشفى الإندونيسي، فيما تحاصر الدبابات الإسرائيلية مستشفيات النصر للأطفال، والرنتيسي للسرطان والأطفال والعيون، ومستشفى الأمراض العقلية والنفسية.