الثبات ـ دولي
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، مقالاً تحت عنوان "إسرائيل تصنع الخراب وقد تسميه سلاماً"، أوضحت فيه أنّ السياسيين الإسرائيليين يصوّرون حملتهم المستمرة في قطاع غزة على أنها "حرب عدالة"، في وقتٍ يسببون أزمة إنسانية عميقة.
وقالت الصحيفة إنّ من المعروف أنّ المؤرخ الروماني تاسيتوس استحضر عبارة لا يزال يتردد صداها في العصور القديمة، "إنهم يصنعون صحراء، ويسمونها السلام".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "السياسيين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يصوّرون حملتهم المستمرة في قطاع غزّة على أنها حرب عدالة وانتقام ضد وحشية حركة حماس".
وتابعت: "في حماستها لمعاقبة حماس، تسببت إسرائيل بالفعل في إثارة أزمة إنسانية عميقة في الجيب المحاصر الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، وقتلت أكثر من 8500 شخص، بما في ذلك أكثر من 3500 طفل، ودمرت آلاف المباني في المنطقة المزدحمة وسط قصف جوي لا هوادة فيه".
كذلك، قالت إنّ آخر ضربة وحشية وقعت يوم الثلاثاء، عندما أسقطت القوات الإسرائيلية قنابل على مخيم جباليا للاجئين المكتظ بالسكان في شمالي غزة، مضيفةً أنّ هذه القنابل كانت "ظاهرياً للقضاء على قائد عسكري كبير في حماس. لكن القنابل سوت حياً بأكمله بالأرض، ودمرت نحو 20 مبنى، وفقاً للروايات المحلية، وقتلت أكثر من 100 شخص".
وكان كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أنّ "إسرائيل" أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة في إطار عدوانها المتواصل منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، وذلك بما "يُعادل قنبلتين نوويتين".
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ27 على التوالي، مستهدفاً منازل الآمنين، فيما تجاوز عدد الشهداء والمفقودين في القطاع 10 آلاف، بالإضافة إلى إصابة نحو 32 ألف بجراح مختلفة.