الثبات ـ دولي
كشفت وسائل إعلام غربية عن قلق المسؤولين في الغرب من إطالة أمد الهجوم الإسرائيلي على غزة، مجمعين على أنّ هناك الكثير من العوامل التي يمكن أن تدفع هذا الأمر إلى شيء لا يمكن السيطرة عليه.
وقال مستشار الأمن القومي السابق للبيت الأبيض، جون بولتون، إنّها "مسألة وقت فقط قبل أن ندفع ثمناً باهظاً".
بدوره، حذر السيناتور كريس ميرفي، أكبر عضو ديمقراطي في اللجنة الفرعية للشرق الأوسط بمجلس الشيوخ، من أن "المعدل الحالي لوفيات المدنيين داخل غزة غير مقبول".
وحث ميرفي "إسرائيل على إعادة النظر على الفور في استراتيجيتها والتحول إلى حملة أكثر تعمداً وتناسباً في غزة".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ السيناتور الأميركي، ريتشارد دوربين (ديمقراطي)، وهو ثاني أعلى عضو ديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي، أعرب عن دعمه لوقف إطلاق النار في غزة.
واعتبرت الصحيفة أنّ هذه "لغة ملحوظة" لانحرافها عن موقف الرئيس الأميركي، جو بايدن، وغيره من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، الذين يدعون على الأكثر إلى "وقف موقّت" للحرب.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الخميس، أنّ الولايات المتحدة ستضغط على "إسرائيل" من أجل "وقف موقت" للعدوان على غزة.
وقال مسؤولون في البيت الأبيض، إنّ وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيحثّ الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على سلسلة من الهُدَن القصيرة للعمليات العسكرية في غزة، من أجل السماح بإطلاق سراح الأسرى، وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وأضاف مسؤولو البيت الأبيض أنّ طلب التوقف الموقّت يتباين كثيراً عن وقف شامل لإطلاق النار، والذي تعتقد إدارة بايدن أنه سيفيد "حماس"، من خلال "السماح لها بالتعافي من القصف الإسرائيلي المكثف".
وبحسب الصحيفة، فإنّ بايدن "يتعرض لضغوط متزايدة للاستجابة، لما وصفته المؤسسات الإنسانية بأزمة إنسانية عاجلة للمدنيين داخل غزة، بحيث هناك نقص في الغذاء والماء والدواء والوقود".
بدوره، ذكر رئيس "أمان" (شعبة الاستخبارات الإسرائيلية) سابقاً، عاموس يادلين، إنّ "الولايات المتحدة تريد أن نقوّض حماس، لكن مع قيدين: لا تشعلوا حرباً إقليمية، ولا تسببوا أزمة إنسانية ولا حجم إصابات فلسطينية بين الأبرياء على نحو يشعل الشارع العربي".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مؤخراً، أنّ الضغط الأميركي تزايد كثيراً على الاحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنه من الصعب على "إسرائيل" مواجهة الأميركيين حالياً.