الثبات ـ دولي
تظاهر مئات الناشطين الإيرلنديين المؤيدين لفلسطين أمام السفارة الإسرائيلية، مساء أمس الإثنين، في العاصمة دبلن.
وعبّر المشاركون عن استنكارهم للقصف الهمجي الذي تتعرض له غزة، وأعربوا عن دعمهم للشعب الفلسطيني في حقه بالمقاومة، والدفاع عن حريته بالطرق والوسائل المناسبة.
بدوره، ألقى النائب الإيرلندي ريتشارد بويد باريت، كلمة خلال الفعالية لفت فيها إلى "ازدواجية المعايير" لدى الولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي والحكومة الإيرلندية، "الذين دعموا أوكرانيا بكل أنواع الأسلحة والذخائر خلال العامين السابقين، وصولاً إلى الذخائر العنقودية المحرمة دولياً، وتنكّروا للشعب الفلسطيني الذي يملك كل الحق في مقاومة الاحتلال ووصفوه بالإرهابي".
وأضاف باريت: "كل مؤسسات حقوق الإنسان اتهمت إسرائيل بالقيام بجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، وتطهير عرقي".
ومع ذلك، فإن هذه المؤسسات تنكرت للجرائم التي قامت بها إسرائيل طيلة فترة حصار غزة، من سياسة العقاب الجماعي لمليوني شخص، والعدوان تلوى العدوان على القطاع، الذي نتج عنه تصنيف الأمم المتحدة لغزة، كحالة أزمة إنسانية مستمرة".
وتساءل باريت: "ماذا فعل العالمي الغربي؟ لاشيء؟ لا مقاطعة، لا استنكار للإرهاب الإسرائيلي، بل حتى رفضوا أن يستخدموا كلمة فصل عنصري في وصف هذا الإرهاب (ضد الفلسطينيين)".
وتابع: "كيف يتوقعون من الشعب الفلسطيني أن يشعر حيال هذا، وهو كل يوم يعامله الغرب كإنسان من درجة متدنية منقوص الإنسانية، وكل يوم يقولون نريد أسلحة لاسرائيل"، مؤكداً أن "للفلسطينيين كل الحق في المقاومة حتى التحرير".
في المقابل، هاجم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو التظاهرات الداعمة لغزة في كندا، وشارك في تجمع داعم لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
واتهم النشطاء الذين ينظمون بمسيرات في جميع أنحاء كندا بأنهم "يمجدون العنف".
وانضم ترودو إلى تجمع للتضامن مع كيان الاحتلال، في وقت متأخر أمس الإثنين، وشجب هجوم المقاومة في خطابه، كذلك عبّر القادة السياسيون من مختلف الأطياف في كندا عن دعمهم لـ "إسرائيل".
وشهدت كندا، الاثنين، مسيرات نظمتها مجموعات مختلفة في جميع أنحاء البلاد، ومنها تورونتو، حيث احتشد نحو 1000 محتج في مسيرة نظمتها مجموعة "حركة الشباب الفلسطيني".