الثبات ـ دولي
رأت صحيفة "واشنطن بوست"، أنّ "الإطاحة برئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي وإصابة مجلس النواب بالشلل، يعني أن هناك معركة جديدة حول التمويل الحكومي تلوح في الأفق"، مشيرةً إلى أنّ "أنصار دعم أوكرانيا يخشون من أن المشرّعين في واشنطن قد لا يتمكّنون من الموافقة على دفعات جديدة حاسمة من المساعدات العسكرية".
وذكرت أنّ "المراقبين يعبّرون عن مخاوف بشأن النظام السياسي الأميركي الذي يسير على طريق الخلل الوظيفي، وهيئة تشريعية يهيمن عليها على نحو متزايد سياسيون غير مهتمين بالحكم الفعلي أو المداولات الديمقراطية".
وأوردت أنّ المراقبين يرون أنّ الحزب الجمهوري، المدين بالفضل للرئيس السابق دونالد ترامب وقاعدته اليمينية المتطرفة، يعد الوسيلة الرئيسية للقوى المزعزعة للاستقرار التي تتدفّق عبر الجسم السياسي الأميركي".
وقالت "واشنطن بوست"، إنّ "الاتفاق الذي أبرمه مكارثي مع المتطرفين في حزبه للفوز بالسلطة في كانون الثاني/يناير الماضي يعد سبباً للإطاحة به".
وتطرّقت الصحيفة الأميركية، إلى افتتاحية صحيفة "لوموند" الفرنسية، التي جاء فيها أنّ الفوضى التي يعاني منها مجلس النواب تعكس القضية الأكبر المتمثلة في هيئة تشريعية.
وأوضحت "لوموند" أنّ "التلاعب في تقسيم الدوائر الانتخابية وانخفاض مشاركة الناخبين في الانتخابات التمهيدية أدّى إلى وجود كادر من المشرّعين الذين ينظرون إلى التسوية على أنها لعنة"، خاصة بين الحزب الجمهوري.
ورأت الصحيفة أنّ الأمر يتعلق بالأداء المؤسسي للقوة الرائدة في العالم، وقالت إنّ "ميدان الخراب الذي أصبح عليه مجلس النواب لا يمكن إلا أن يقلق حلفاء أميركا ويسعد خصومها".
وصوّت مجلس النواب الأميركي لمصلحة عزل رئيسه، كيفن مكارثي، عن منصبه، الثلاثاء الماضي، في مواجهةٍ وُصفت بـ"التاريخية". وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، التي ينجح فيها تكتل من النواب في إقالة رئيس المجلس.
وأعلن الكونغرس أنّ النائب الجمهوري، باتريك ماكهنري، من ولاية كارولينا الشمالية، سيتولّى قيادة مجلس النواب موقتاً، بعد شغور منصب رئيس المجلس، علماً بأنّ ماكهنري هو حليفٌ كبير لمكارثي.