الثبات ـ دولي
ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية أنّ الزيارة التي طال انتظارها لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة، والتي كان من المقرّر أن تتمّ هذا الخريف، قد تمّ تأجيلها إلى موعد لاحق.
وأوردت أنّه "يعتقد أن قرار تأجيل الرحلة مرتبط بقرار الحكومة الألمانية منع بيع بريطانيا 48 طائرة يوروفايتر تايفون للسعودية"، مشدّدة على أنّ هذا الأمر إذا كان صحيحاً فهو "مؤسف"، معللةً أنّ "الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط سلّطت الضوء على الحاجة إلى مشاركة بريطانية وأميركية أكبر في المنطقة، وأهمية إبقاء الحلفاء التقليديين إلى جانبنا".
ورأت "التلغراف" أنّه "يمكن إلقاء جزء من اللوم في هذه الفوضى على سلسلة من الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبها الرئيس بايدن، التي أدّت إلى تنفير شركاء الشرق الأوسط، بينما فشل في وقف برنامج طهران النووي".
وقالت إنّه "يتعين على بريطانيا بدورها أن تفكّر في أين تكمن مصالحها، إذ تعتبر السعودية ثقلاً موازناً إقليمياً مهماً، ومع ذلك فقد تمّ إبعادها عن الغرب"، مشيرةً إلى أنّه "في الأشهر الأخيرة، اتخذت الرياض خطوات نحو الانضمام إلى مجموعة البريكس وسمحت لبكين بالتوسّط في اتفاق دبلوماسي بين المملكة وإيران"، مؤكدةً أنّه "يجب أن يتم عكس هذا الانجراف".
والشهر الماضي، ذكرت مجلّة "فورين بوليسي" الأميركية في تقريرٍ، أنّ الولايات المتحدة الأميركية خسرت ركائزها الأربع في الشرق الأوسط والتي اعتمدت عليها طوال الأعوام الـ50 الماضية، وهي (السعودية، الاحتلال الإسرائيلي، تركيا، ومصر).
ولفتت المجلة إلى أنّ زعماء السعودية والاحتلال الإسرائيلي وتركيا ومصر حاولوا رسم مساراتهم الخاصة، مُتجاهلين بشكلٍ صارخ المصالح الأساسية لواشنطن، وهم يعتقدون أنّ العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية الوثيقة مع روسيا، أو الصين، أو الهند، أو مع بعضها البعض - علناً أو سراً - ستوفّر لهم بدائل مناسبة عن الولايات المتحدة.