الثبات ـ دولي
انتهج الجيش الأميركي سياسة التوسع بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر، لكنّه اليوم يواجه صعوبات في التجنيد بحسب ما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وذكرت الصحيفة أنّ "البنتاغون يستعد لإجراء تخفيضات مثيرة للجدل في قوات العمليات الخاصة التابعة للجيش، وسط صراعات التجنيد، وتحوّل التركيز من عمليات مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط إلى التهديد من الصين".
وأوردت أنّ "الجيش سوف يقوم بخفض عديده بنحو 3000 جندي، أو نحو 10% من صفوف العمليات الخاصة، والتي يمكن أن تشمل ما يسمى بقاذفات الزناد من وحدات كوماندوز القبعات الخضراء التي نفذت بعضاً من أخطر المهام وأكثرها حساسية حول العالم من غابات فيتنام إلى الأزقة الخلفية لبغداد".
و"من المفترض أن تمكّن التخفيضات، الجيش، من إعادة التوازن نحو القوات البرية التقليدية الكبيرة اللازمة في معركة محتملة في آسيا، كما من شأن التخفيضات في صفوف القوات الخاصة أن تساعد الجيش أيضاً على التغلب على النقص في التجنيد، بحسب ما أفادت به "وول ستريت جورنال".
وأعرب معارضو إجراء التخفيضات، ولا سيما كبار ضباط العمليات الخاصة، عن قلقهم من أنّها قد تعيق تدريب شركاء الولايات المتحدة، بما في ذلك الجيشين الأوكراني والتايواني، وتحد من قدرة وحدات النخبة على الاستجابة للأزمات.
ويعاني الجيش الأميركي من أزمة تجنيد، وحاول مراراً تقديم اغراءات للأميركيين من خلال تخفيف شروط الانضمام، فيما حاولت بعض المدارس إجبار الطلاب على الالتحاق ببرنامج عسكري حكومي.
وقالت مجلّة "نيوزويك" إن الجيش الأميركي ينكمش حالياً إلى أصغر حجمٍ له منذ الحرب العالمية الثانية، مؤكّدةً أنّه يكافح من أجل العثور على المجندين.