الثبات ـ دولي
شدّدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أمس الثلاثاء، في اتصالها مع الرئيس الأميركي جو بايدن، على ضرورة "دعم أرمينيا" التي تخشى "انتهاك" أذربيجان لوحدة أراضيها، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي لوكالة "فرانس برس".
ويوم أمس، أعلن البيت الأبيض أنّ بايدن عقد مؤتمراً عبر الهاتف مع مسؤولين في دول حليفة للولايات المتحدة، بمن فيهم كولونا، من أجل "تنسيق استمرار المساعدات لأوكرانيا".
وقال مصدر دبلوماسي طالباً عدم نشر اسمه إنّ المحادثات ركّزت على أوكرانيا، مضيفاً: "وبما أنّ الوزيرة تتحدّث من يريفان، فقد اغتنمت الفرصة، بناءً على طلب الرئيس إيمانويل ماكرون، لتقديم إحاطة عن الوضع في أرمينيا".
وقد أشارت، حسب المصدر الدبلوماسي، إلى الحاجة إلى دعم أرمينيا من خلال التذكير بما هو على المحكّ.
ويوم أمس، قالت كولونا، إنّ باريس "أعطت موافقتها على تسليم معدات عسكرية لأرمينيا"، وذلك بعد مباحثاتٍ أجرتها مع المسؤوليين في يريفيان.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أنّه بموجب شروط الاتفاقية التي وُقعّت في 20 أيلول/سبتمبر الماضي، سلّم أرمن إقليم ناغورنو كاراباخ، إلى الجانب الأذربيجاني أسلحةً خفيفة وثقيلة.
وجاء ذلك بعد أن شنّت أذربيجان، في 19 أيلول/سبتمبر الماضي، عمليةً عسكرية في ناغورنو كاراباخ، كانت قد وصفتها بأنّها "إجراء لمكافحة الإرهاب، يهدف لاستعادة النظام الدستوري".
وبعد يومٍ واحد، تمّ التوصل إلى اتفاقٍ ينصّ على الوقف الكامل لإطلاق النار، بين أذربيجان وممثلي الإقليم، بوساطةٍ من قوات حفظ السلام الروسية، وكان من بين شروط الهدنة، "نزع سلاح التشكيلات العسكرية الأرمينية".
وبات إقليم ناغورنو كاراباخ شبه خالٍ من سكانه الأرمن، مع إعلان السلطات في يريفان، فرار أكثر من 100 ألف شخص، أي أكثر من 80%، في أعقاب العملية العسكرية، والتي انتهت بانتصار أذربيجان وإعلان السيطرة على معظم أراضي الإقليم.