الثبات ـ دولي
وافق بنك "جيه.بي مورغان" على دفع 75 مليون دولار لتسوية دعاوى ضده في جزر العذراء الأميركية، تتهم البنك بمساعدة رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين في ارتكاب جرائم.
وأنهت التسويتان الأجزاء الأخيرة من دعاوى قضائية كبرى بشأن إساءة استغلال النساء جنسياً من قبل إبستين، والتي تورطت فيها شخصيات بارزة مثل الأمير البريطاني آندرو، وشخصيات كبيرة في مجال الأعمال.
وتمّ التوصل إلى التسويتين قبل أربعة أسابيع من المحاكمة المقررة، ليسدل الستار على فضيحة أثرت على بنك "جيه.بي مورغان" طوال العام.
ورفع الضحايا دعوى قضائية ضد "جيه بي مورغان" و"دويتشه بنك" في تشرين الثاني/نوفمبر، زاعمين أنّ "مشروع إبستين للاتجار بالجنس لا يمكن أن يكون موجوداً أو يزدهر من دون تواطؤ البنكين".
وكان إبستين أحد عملاء البنك من عام 1998 حتى عام 2013 عندما قام البنك ومقره نيويورك بطرده.
وقال البنك في بيان: "تأسف الشركة بشدة لأي ارتباط بهذا الرجل، ولم تكن لتستمر في التعامل معه لو اعتقدت أنه كان يستخدم البنك بأي شكل من الأشكال لارتكاب جرائمه".
ووفقاً لـ "دويتشه بنك"، فإنّ الشكوى "أثبتت بوضوح أنّ سلوك إبستين كان السبب المباشر لما لحق بالضحايا، وليس البنك".
وأدّت العلاقات مع إبستين إلى انتكاسة مهنية للرئيس التنفيذي السابق لبنك "باركليز"، جيس ستالي، الذي كان يرأس سابقاً بنك "جيه بي مورغان" الخاص، وليون بلاك، المؤسس المشارك لشركة "أبولو غلوبال مانجمنت" (Apollo Global Management)، وقد نفيا كلاهما معرفتهما أو المشاركة في سلوك غير لائق مع إبستين.
وتنصّ التسوية في الجزر العذراء الأميركية على أن يدفع البنك 30 مليون دولار لدعم المنظمات الخيرية و25 مليون دولار لمكافحة الاتجار بالبشر و20 مليون دولار للمحامين في المنطقة.
وتوفي إبستين في آب/أغسطس 2019 في زنزانة بسجن مانهاتن، أثناء انتظار المحاكمة بتهمة الاتجار بالجنس، وخلص الطب الشرعي إلى أنّ وفاته كانت نتيجة انتحار.