الثبات ـ دولي
أفاد مصدر ميداني لوكالة "تاس" الروسية بأنّ نحو 10 آلاف عسكري أوكراني استسلموا للجيش الروسي منذ منتصف الصيف.
وقال المصدر: "حتى الآن، هناك أكثر من 10 آلاف جندي أوكراني اختاروا الحياة واستخدموا التردد 149.200 فولغا لتسليم أنفسهم للجيش الروسي"، مضيفاً: "يتم تقديم الطعام بشكل دوري يومياً لهؤلاء الأسرى، وهم يتلقون كل الرعاية الطبية اللازمة".
وأشار إلى أنّ موجة التردد 149.200 فولغا تعمل في كل مناطق العملية العسكرية الخاصة.
ولفت المصدر نفسه إلى أنّ عدد المستسلمين تزايد في الآونة الأخيرة. يحدث ذلك أيضاً بفضل نشاط الحركة السرية الموالية لروسيا، والتي ينشر ممثلوها في المدن والقرى التي يسيطر عليها الجيش الأوكراني معلومات حول إمكان الاستسلام في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وقال: "وقعت مثل هذه الحالات فعلاً في رابوتينو، حيث استخدم عسكريون أوكرانيون التردد 149.200 فولغا واستسلموا في مجموعات كاملة".
ويتم استخدام موجة الراديو التي يمكن الوصول إليها من أي جهاز راديو رقمي، حتى يتمكن العسكريون الأوكرانيون من إبلاغ الجانب الروسي برغبتهم في الاستسلام.
"سأطلق النار على نفسي".. جنود أوكرانيون يشكون الفساد وانعدام الكفاءة في الجيش
يأتي ذلك في وقت تتأخر العمليات العسكرية في أوكرانيا ضمن "الهجوم المضاد، عن إحراز أي نصر تحتاجه كييف لإظهار فعالية المساعدات الغربية لها وقدرتها على قلب الموازين.
وسبق أن تنبأت العديد من الأوساط الغربية باستحالة إحراز الهجوم المضاد إنجازات مرجوة بعدما ظهرت صلابة خطوط الدفاع الروسية، ولا سيما في الجنوب، حيث يتركز القتال، ما أدّى إلى شعور عام بالإحباط، ليس لدى الغرب فحسب، ولكن أيضاً لدى الأوكرانيين أنفسهم.
وقبل يومين، أفادت وزارة الدفاع الروسية بمقتل نحو 560 عسكرياً أوكرانياً في مناطق متفرقة في نطاق العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد قالت في منتصف حزيران/يونيو الفائت إنّ الجنود الأوكرانيين على الخطوط الأمامية للهجوم المضاد في أوكرانيا يدفعون ثمناً باهظاً.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الاثنين، الهجوم المضادّ الذي شنّته قوّاته ضدّ القوات الروسية بعدما أعدّت له طوال أشهر بـ"الصعب".