الثبات ـ دولي
قالت السلطات الأرمينية في إقليم ناغورنو كاراباخ إنّ ما لا يقل عن 20 شخصاً قتلوا في انفجار في مستودع للوقود، أمس الإثنين.
وأفاد مسؤول من الإقليم أن أكثر من 200 شخص أصيبوا في الانفجار، داعياً إلى توفير مساعدة طبية عاجلة.
وجاء في منشور لأمين المظالم لشؤون حقوق الانسان في المنطقة، غيغام ستيبانيان، على شبكات التواصل الاجتماعي أنه "نتيجة انفجار مستودع الوقود، تخطى عدد المصابين 200، والوضع الصحي لغالبية المصابين خطير أو شديد الخطورة".
وأشار إلى أن "القدرات الطبية في ناغورنو كاراباخ غير كافية"، داعياً للسماح بهبوط مروحيات الإسعاف.
نزوح بالآلاف باتجاه أرمينيا
إلى ذلك، استمر نزوح الآلاف من سكان الإقليم إلى أرمينيا، خشية أعمال انتقامية قد تُرتكب بحقهم، بالرغم من تعهد رئيس أذربيجان إلهام علييف، في وقت سابق، بضمان حقوق هذه الأقلية.
وقال علييف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان في ناخيتشيفان، وهو قطاع يقع بين أرمينيا وإيران أُلحق بأذربيجان في العام 1923 من دون أن يكون متصلاً جغرافياً بباكو، إنّ "سكان ناغورني قره باغ، بغضّ النظر عن انتمائهم الإثني، هم مواطنون أذربيجانيون. وستضمن الدولة الأذربيجانية حقوقهم".
وكانت الحكومة الأرمينية قد أعلنت في بيان أنه قد "وصل إلى أراضيها أكثر من 13550 نازح قسراً قادمين من ناغورنو كاراباخ".
وبعد ظهر الأحد، دخلت مجموعة أولى من اللاجئين الفارين من الإقليم، أرمينيا. ووصل بضع عشرات من سكانه، معظمهم نساء وأطفال ومسنون، إلى مركز إيواء أقامته الحكومة الأرمينية في كورنيدزور عند الحدود الأرمينية-الأذربيجانية.
وتأتي هذه التطورات في الإقليم بعدما اضطرّ المقاتلون الأرمن في كاراباخ إلى الموافقة على وقف إطلاق النار في 20 أيلول/سبتمبر، بعد عملية عسكرية خاطفة قام بها الجيش الأذربيجاني على الإقليم ذي الأغلبية الأرمنية، سيطر بموجبها على أكثر من 90 موقعاً قتالياً لأرمينيا، قبل الاتفاق على تعليق "إجراءات مُكافحة الإرهاب".
وفي نهاية أيلول/سبتمبر 2020، استؤنفت الأعمال القتالية في كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان، التي كانت استمراراً لصراع طويل بين البلدين أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين، لتعلن روسيا ليلة 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 التوصل إلى اتفاق ثلاثي لوقف إطلاق النار.
وفي تموز/ يوليو الماضي، أعلنت روسيا مجدداً استعدادها لتنظيم اجتماع ثلاثي بينها وبين أذربيجان وأرمينيا، من أجل مناقشة تنفيذ الاتفاقيات بشأن إقليم ناغورنو كارباخ، بما في ذلك توقيع اتفاقية السلام.
يُذكر أنّ العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان تشهد توتراً منذ عقود بسبب الخلاف على منطقة إقليم ناغورنو كاراباخ وأحقية كل منهما بالسيطرة عليه.