الثبات ـ دولي
ارتفعت حصيلة قتلى القصف الذي استهدف مدينة تمبكتو في شمالي مالي إلى 5، وفق ما أعلن مسؤول محلي.
وجاء الهجوم بعد شهر ونصف الشهر على حصار فرضه المسلحون على المنطقة.
ووقع الهجوم الخميس فيما تم دفن الضحايا الجمعة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن حاكم منطقة تمبكتو باكون كانتي. وأكد مصدر طبي إصابة 20 شخصاً بجروح في الهجوم.
وفي وقت سابق، أفاد مسؤول آخر في المدينة بأن "المسلحين أطلقوا 3 قذائف على تمبكتو".
وكانت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وهي تحالف مسلّح تابع لتنظيم "القاعدة" ويقاتل منذ سنوات ضد دولة مالي، قد أعلنت في مطلع آب/أغسطس، "الحرب في منطقة تمبكتو".
ومنذ ذلك الحين، تُواجه تمبكتو حصاراً يمنع عشرات الآلاف من سكان "مدينة الـ333 قديساً" من مغادرتها وتلقّي الإمدادات.
وقبل يومين، أعلن تحالف جماعات مسلحة في شمالي مالي، أنّه فَقد 8 عناصر في هجوم شنّه مؤخراً ضد الجيش المالي، كما أنّه قتل عشرات الجنود وأسر آخرين وأسقط طائرتين.
وتشهد مالي انعداماً للأمن منذ 2012 عندما اندلع "تمرد مسلح" في شمالها تمدّد لاحقاً إلى النيجر وبوركينا فاسو.
كذلك شهدت البلاد "انقلابين عسكريين" في عامي 2020 و2021، وكان المجلس العسكري قد طالب القوة الفرنسية بالرحيل في عام 2022.
وتعاني مالي وضعاً إنسانياً صعباً، يفاقمه القتال العنيف المستمر منذ أكثر من عقد. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنّ نحو 8.8 ملايين شخص في البلد الواقع غربي أفريقيا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.