الثبات ـ دولي

أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنّ التشكيلات المسلحة، في ناغورنو كاراباخ، بدأت بتسليم أسلحتها. وذلك "عملاً بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن وقف الأعمال العدائية". 

وأوضحت الوزارة في بيانٍ أنّ التشكيلات المسلّحة سلّمت 6 مركبات مدرعة، وأكثر من 800 قطعة من الأسلحة النارية، وحوالي 5 آلاف قذيفة. 

وأشارت إلى أنه في موقع وحدة حفظ السلام الروسية "لا يزال هناك 826 مدنياً، من بينهم 440 طفلاً غير قادرين حالياً على العودة إلى منازلهم"، مضيفة: "تم تنظيم أماكن إقامتهم ووجباتهم ورعايتهم الطبية".

وفي وقت سابق من اليوم، اقترحت أذربيجان عفواً عن التشكيلات العسكرية التي ستتخلى عن أسلحتها. 

وأعلنت إدارة الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، أمس، أنّ المفاوضات التي جرت بين وفدي أذربيجان وممثلي السكان الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ،  في مدينة يفلاخ الأذربيجانية، كانت بنّاءةً وقد جرت في جوٍ إيجابي. 

وبيّنت الإدارة في بيانٍ نشرته، أنّه تمّ بحث عملية إعادة إدماج السكان الأرمن في الإقليم، واستعادة البنية التحتية في الإقليم. 

وبشأن المدنيين في الإقليم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنّ قوّات حفظ السلام الروسية أجلت 5 آلاف شخص من 3 مناطق، مضيفةً أنّها وفّرت لهم الرعاية الطبية وأماكن إقامة ووجبات غذائية.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين،في 20 أيلول/سبتمبر الجاري، إنّ قوات حفظ السلام الروسية، في إقليم ناغورنو كاراباخ، تعمل بنشاط كبير مع جميع أطراف الصراع، و"يبذلون قصارى جهدهم لحماية السكان المدنيين"، مشدداً على أنّ موسكو على اتصال وثيق مع جميع أطراف النزاع. 

وفي اليوم نفسه، علّقت وزارة الدفاع الأذربيجانية عمليتها العسكرية في الإقليم بعد التوصّل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار مع سلطات الإقليم بوساطة روسية. 

وكانت الخارجية الروسية، قد قالت، في بيانٍ نشرته في موقعها الإلكتروني، في 20 من الشهر نفسه: "فيما يتعلق بالتصعيد الحاد للمواجهة العسكرية في إقليم ناغورنو كاراباخ، ندعو أطراف النزاع إلى وقف إراقة الدماء والأعمال العدائية والابتعاد عن التسبب بسقوط ضحايا مدنيين على الفور".