الثبات ـ دولي
منعت المحكمة العليا في البرازيل الجهود المبذولة إلى تجريد السكان الأصليين من حقوقهم في الأراضي بشكلٍ كبير، فيما وصفه النشطاء بأنّه "انتصار تاريخي للسكان الأصليين".
وصوّت 9 من أعضاء المحكمة الـ11 ضد ما أطلقت عليه الجماعات الحقوقية "خدعة الحد الزمني"- وهي محاولة مدعومة من الأعمال الزراعية لمنع مجتمعات السكان الأصليين من إدعاء تملك الأراضي التي لم يقطنوا فيها في عام 1988.
"تحيا مقاومة السكان الأصليين"، هكذا غرّد إيلوي تيرينا، وهو محامٍ من السكان الأصليين والأمين التنفيذي لوزارة الشعوب الأصلية التي تم إنشاؤه مؤخراً لشؤون الشعوب الأصلية.
كذلك، احتفلت وزيرة السكان الأصليين في البرازيل، سونيا غواجاجارا، بما وصفته بـ "الإنجاز العظيم" الذي كان ثمرة سنوات من النضال والاحتجاج.
فيما صوّت 2 فقط من قضاة المحكمة العليا لصالح أطروحة "ماركو الزمنية" (علامة الوقت) التي تقيد مطالبات أراضي السكان الأصليين: كاسيو نونيس ماركيز وأندريه ميندونسا. وتم تعيين الرجلين في المحكمة العليا من قبل الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو، الذي اتهمه نشطاء بشن هجوم تاريخي على أراضي السكان الأصليين من خلال تفكيك وكالات الحماية وخطابه المناهض للسكان الأصليين والمناهض للبيئة.
اقرأ أيضاً: انتهاكات بولسونارو بحق سكان البرازيل الأصليين.. بصمات "CIA" القديمة تعود
وقالت القاضية كارمن لوسيا أنتونيس روشا، أثناء إدلائها بصوتها: "الدستور البرازيلي يضمن للسكان الأصليين الحفاظ على منظماتهم الاجتماعية وعاداتهم ولغاتهم ومعتقداتهم وتقاليدهم، فضلاً عن الحق في الأرض التي يسكنونها بشكلٍ تقليدي.
وتابعت: "نحن نهتم بالكرامة العرقية لشعب تعرض للتدمير والقمع خلال خمسة قرون من التاريخ"، وأنّه لا يمكن فصل ملكية الأرض عن الحقوق الأساسية المكفولة الأخرى.
واحتفل العديد من السكان الأصليين بالقرار خارج قاعة المحكمة، بينما شاهدوا ذلك على شاشة تلفزيون عملاقة. وقال جاسيارا بريبرا أحد السكان الأصليين:"أشعر بالارتياح لأننا استعدنا أرضنا. لقد مررنا بالكثير، ولا أستطيع أن أصف ما أشعر به".