الثبات ـ طهران
أكّد سماحة الإمام السيد علي الخامنئي: "أننا في أيام الدفاع المقدس كنّا ندافع عن الثورة الإسلامية وتراب وحدتنا الوطنية وشعبنا"، مشددًا على أنّ شبابنا المدافعين عن الثورة كانوا مسلّحين بقوة إيمانهم وهناك أمهات قدّمت أولادها الشباب كلّهم، ومنهم من قدّمت 9 و8 و7 شهداء.
وخلال استقباله حشدًا من رواد ونشطاء الدفاع المقدس والمقاومة، وذلك عشيّة أسبوع الدفاع المقدس (الذكرى السنوية لبدء الحرب العراقية - الإيرانية)، قال سماحته: "ثورتنا كانت مرتبطة بشعبنا العظيم، ولم تكن مرتبطة بأي طرف خارجي واستطاعت أن تثبت نظامًا إسلاميًا".
وأضاف الإمام الخامنئي: "هناك حرب كبيرة استهدفت ثورتنا الإسلامية بقوة، اشتركت فيها الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق وأوروبا. ولذلك؛ كنّا ندافع عنها بكل إرادتنا؛ لأنّها هي من تحمي الشعب والجغرافيا"؛ لافتًا إلى أنّ الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا ساعدت بقوة الرئيس العراقي، في حينها صدام حسين، لإسقاط ثورتنا الإسلامية من خلال الرصد الجوي وتسليم الأسلحة، ومنها المحرمة دوليًا.
وأوضح سماحته أنّ هناك بعض الدول العربية التي ساعدت "صدام" بتقديم المال له وتوفير الممرات البرية، وفي المقابل كنّا نحن محاصرين، ولم نجلب الدعم الكافي. وأشار الى أنّ قائد الثورة الإسلامية الإمام روح الله الخميني (قدس) كان رجلًا إلهيًا استطاع أن يكسب محبة شعبه وقادته.
ولفت سماحته إلى : "أنّ الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا كانوا مدافعين بقوة عن الثورة الإسلامية وبفضلهم تحقّقت إنجازات كبرى بعد انتهاء الحرب"؛، موضحًا أنّه في: "مرحلة الدفاع المقدس برزت وتجلّت صورة شعبنا واكتشف قدراته الذاتية الكبيرة حيث برز قادة عسكريون استراتيجيون". وتابع: "في أيام الدفاع المقدس لم نكن نعرف أنفسنا، والآخرون لم يكونوا يعرفون أنّنا شعب عظيم يستطيع أن يحمي وطنه"، مؤكّدًا أنه بعد مرحلة الدفاع المقدس وصلت ثورتنا الإسلامية إلى مناطق كثيرة من العالم؛ منها أميركا اللاتينية.
يُشار الى أنّه حضر، صباح اليوم الأربعاء، حشد من أسر الشهداء والفنانين والكتّاب والمحاربين القدامى ونشطاء الدفاع المقدس إلى حسينية الامام الخميني (قدس سره) للقاءالإمام الخامنئي".
وفي هذا اللقاء، إلى جانب أسر الشهداء والفنانين والأدباء والعاملين في مجال الإغاثة والمحاربين القدامى ونشطاء الدفاع المقدس، حضر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، اللواء محمد باقري، والقائد العام للجيش، اللواء موسوي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف، وقائد القوات البرية في حرس الثورة الإسلامية، العميد محمد باكبور.