الثبات ـ دولي
اختفت طائرة أميركية من طراز "إف-35" شمالي منطقة شارلستون، بولاية كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة، أمس الأحد، فيما نجا قائدها بعد أن هبط بالمظلة، ولكنّ مكانها لم يُحدّد إلى الآن.
وأشارت قاعدة تشارلستون الجوية إلى أنّ فرق الطوارئ ما تزال تحاول تحديد موقع الطائرة المفقودة، التي اضطر قائدها للقفز منها جراء "حادث" لم يتضح بعد.
وطلب الجيش الأميركي من سكان كارولينا الجنوبية المساعدة للعثور على الطائرة، التي تبلغ قيمتها نحو 80 مليون دولار.
كما طلبت قاعدة تشارلستون -عبر منصة "إكس"- من السكان في المنطقة تقديم أي معلومات لديهم قد تساعد فرق البحث في تحديد مكان الطائرة المتحطمة.
وكان الطيار، الذي لم يتم الكشف عن هويته علناً، على متن طائرة من طراز F-35 تابعة لقاعدة مشاة البحرية الجوية في بوفورت، وأوضح جيريمي هوجينز، المتحدث باسم قاعدة تشارلستون المشتركة، أنه "تمّ نقله إلى مركز طبي محلي وكانت حالته مستقرة في وقت متأخر من يوم الأحد".
وحتى الآن، لم يكن يتضح سبب اضطرار الطيار للقفز، ويشمل البحث في الأمر مجموعة واسعة من المسؤولين الحكوميين والعسكريين، بما في ذلك من مشاة البحرية، والسلطات الإقليمية البحرية في الجنوب الشرقي، والدوريات الجوية المدنية وإدارة الطيران الفيدرالية.
كما تساعدت فرق إنفاذ القانون في جميع أنحاء الولاية في البحث عن الطائرة، التي اختفت عن أجهزة الرادار فوق منطقة واسعة تضم بحيرتين، تقعان إلى الشمال من مدينة تشارلستون، تتركز جهود البحث في محيطهما.
مشاكل كثيرة ومتكررة
وعلى الرغم من أنّ الولايات المتحدة الأميركية أنفقت ميزانية هائلة لتطوير مقاتلات الجيل الخامس "F-35"، التي تحاول تسويقها عالمياً على أنها مقاتلة بقدرات خارقة، فإنّ خسائرها تجاوزت مليار دولار، قبل أن تخوض معركة واحدة.
وتصل تكلفة الطائرة الواحدة إلى نحو 100 مليون دولار، ووصل عدد ما تحطم منها بشكل جزئي أو كلي، خلال الفترة من 2014 حتى 2023 إلى 12 طائرة، بما فيها هذه الأخيرة، حسبما تشير البيانات المنشورة عن حوادث "أف 35"، وهي خسائر فعلية للجيش الأميركي والجيوش التي اشترت الطائرة ولم تستخدمها في أي مهام عسكرية حتى الآن.
ومن بين الـ 12 حادث، كان نصيب الولايات المتحدة الأميركية 9 حوادث، بينما كان الحوادث الثلاثة الأخرى من نصيب اليابان وبريطانيا.
وتقدّر التكلفة الإجمالية لتشغيل مقاتلات "F-35" خلال دورة حياتها التي تقدر بـ 66 عاماً بنحو 1.3 تريليون دولار، وهو ما يجعلها السلاح الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، حسبما ذكر موقع "أرمز كنترول سنتر" الأميركي.